اتفاق التجارة الحرة بين أميركا ودول الباسيفيك في نوفمبر

21 يونيو 2014
أوباما حريص على تنفيذ الاستراتيجية الآسيوية( باري بيرشين/Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن شركاء الولايات المتحدة التجاريين في منطقة المحيط الهادي (الباسيفيك) يأملون في أن يكون اتفاق التجارة الحرة جاهزاً لتقديمه إلى الأطراف المعنية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأوضح أوباما أن الهدف هو إعداد وثيقة للمناقشة مع زعماء دول اتفاق الشراكة الآخرين عبر المحيط الهادي، عندما يسافر إلى آسيا في نوفمبر/تشرين الثاني في جولة تشمل لقاء زعماء مجموعة العشرين في أستراليا يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني.‭ ‬ويلتقي أيضا زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (إبك) في ذلك الشهر.

وتُجري الولايات المتحدة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. وأبدى خبراء تجاريون كثيرون يأسهم من إنجاز اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي، هذا العام، بسبب الخوف من أن يكلف هذا الاتفاق الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما أصواتاً في الانتخابات في ضوء صلات الحزب بالنقابات العمالية التي تشعر بقلق من تأثير الاتفاقات التجارية على الوظائف.

وقال أوباما إنه ناقش جدولاً زمنياً للانتهاء من هذا الاتفاق هذا العام مع رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي، الذي تعد بلاده واحدة من 11 دولة أخرى في هذا الاتفاق الذي يغطي خمسي اقتصاد العالم وثلث التجارة العالمية.

وقال للصحافيين بعد الاجتماع‭ ‬"أملنا أنه بحلول الوقت الذي نلتقي فيه من جديد في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أسافر إلى آسيا أن يكون لدينا شيء نتشاور بشأنه مع الكونجرس ويمكن للجمهور ألقاء نظرة عليه، ويمكن أن نقدم حجة قوية للمضي قدما في الاتفاق وإنجازه". وأضاف"ولكن لدينا عمل كثير لابد من القيام به من الآن وحتى ذلك الوقت".

وكان البيت الأبيض يأمل في استكمال اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، وهي جزء من استراتيجية أوباما للتحول نحو آسيا، ولكن المحادثات توقفت بسبب التعريفات الجمركية اليابانية على الواردات الزراعية.

وتريد طوكيو حماية إنتاجها من الأرز والقمح والألبان والسكر واللحم البقري ولحوم الخنازير في حين تسعى واشنطن إلى حماية شركات صناعة السيارات الأميركية من المنافسة اليابانية المتزايدة.

ولكن المشاركين تحدثوا عن زخم جديد بعد عقد اجتماع قمة أميركي ياباني في إبريل/نيسان الماضي. وقال مسؤول مكسيكي لـ"رويترز" إن بعض الدول تحث على التوصل لاتفاق في سبتمبر/أيلول على الأكثر، رغم أن بعض المشاركين أقل تفاؤلاً بشأن ذلك.

ونقل عن وزير التجارة الأسترالي أندرو روب الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي قوله، إنه لا توجد فرصة للتوصل لاتفاق هذا العام، على الرغم من أمله في إمكان التوصل إلى اتفاق في النصف الأول من 2015.

المساهمون