إيطاليا تستغيثُ بالاتحاد الأوروبي بسبب اللاجئين: المتوسّط بحرنا جميعاً

إيطاليا تستغيثُ بالاتحاد الأوروبي بسبب اللاجئين: المتوسّط بحرنا جميعاً

06 يوليو 2014
أطلقت إيطاليا عملية "ماري نوستروم" لإنقاذ المهاجرين(غيوفاني اسولينو/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تأملُ إيطاليا، التي تواجه بَحريّتُها بمفردها تقريباً تدفق اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى سواحل أوروبا، مساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقال قائد البحرية الإيطالية الأميرال فيليبو ماريا فوفي إن "المتوسط ليس بحرها بل هو في قلب أوروبا"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن لإيطاليا تحمّل هذه المهمة وحدها"، مضيفاً "نحتاج إلى التزام متزايد من كل الدول الأعضاء لمراقبة حدود الاتحاد".
وتابع فوفي: "لا نطرد أي مركب على الإطلاق"، موضحاً أن "البحرية تضطر أحياناً للوصول إلى هذه المراكب بزوارق خفيفة لأن حمولتها الزائدة وقدمها يجعلانها هشة إلى درجة أنها يمكن أن تنقلب في أي لحظة".
وكانت إيطاليا أطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد أيام على مصرع أكثر من 360 مهاجراً غَرَقاً، عملية "ماري نوستروم" في محاولة لإنقاذ المهاجرين الذين يبحرون من سواحل ليبيا على مراكب بدائية.
وفي السياق نفسه، قال رئيس أركان عملية "ماري نوستروم" ميشال سابونارو إنها "تكلف البحرية وحدها بين ستة وتسعة ملايين يورو شهرياً". ومنذ اطلاق العملية، تمت مصادرة أربعة مراكب واعتقال أكثر من 300 مهرّب. 
في هذا الوقت، أعرب البابا فرنسيس في رسالة وجهها إلى أسقف جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، مساء أمس السبت، عن أسفه "للمآسي التي تتوالى بسرعة كبيرة" في مجال الهجرة. وقال "تشهد مشكلة الهجرة تفاقماً بينما توالت مآس أخرى بوتيرة سريعة"، مضيفاً "قلبنا يتألم لموت أخوتنا وأخواتنا الذين يواجهون الرحلات المنهكة للهرب من المآسي والفقر والحروب والنزاعات المرتبطة في أغلب الأحيان بالسياسات الدولية". وتابع: "أتوجه مرة أخرى إلى المتوسط لأبكي مع الذين يشعرون بالألم، وألقي الورود من أجل ضحايا مأساة لا نهاية لها كما يبدو من نساء ورجال وأطفال".  
وكان البابا فرنسيس زار مطلع يوليو/تموز 2013 جزيرة لامبيدوزا لتكريم مئات المهاجرين القادمين من أفريقيا، الذين لقوا حتفهم وهم يحاولون عبور البحر المتوسط بحثاً عن حياة أفضل.

دلالات