إيران: خياراتنا مفتوحة إن خرجت أميركا من الاتفاق النووي

إيران: خياراتنا مفتوحة إن خرجت أميركا من الاتفاق النووي

09 يناير 2018
+ الخط -


أشار مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إلى أن الخيارات أمام بلاده مفتوحة في حال قررت الولايات المتحدة الخروج من الاتفاق النووي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي، اليوم الثلاثاء، قال ولايتي: "الأمور في الاتفاق واضحة، ولا تفتح مجالاً بأن يبدي حلفاء أميركا مواقف معينة وتتخذ واشنطن بالمقابل خطوات عملية ثانية ومغايرة، كذلك من غير المقبول أن يقرر هؤلاء الاستفادة من الاتفاق النووي لوحدهم مقابل التزام إيران بالبنود بوجود كل هذه المعطيات".

ولفت إلى أن "إيران اتخذت كل الاحتياطات لمواجهة أي سيناريو قد يُعلنه الطرف الأميركي، كما أقرت قوانين في مجلس الشورى الإسلامي، ما يعني إمكانية الرد عملياً".

وفي الشأن الإقليمي، انتقد ولايتي السياسات الأميركية، ورأى أنها "كانت تسعى لتقسيم العراق، وهو ما لم يتحقق. كما حاولت واشنطن الوقوف بين سورية والعراق لمنع الارتباط بين البلدين، لكن جيشي البلدين وفصائل المقاومة وقفت بوجه أميركا وهزمت داعش". وأضاف أن "الأميركيين وضعوا قواعد عسكرية شرقي الفرات، ليكون هذا مقدمة لفصل كردستان سورية ولم يحصل ذلك".

وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي واحتمال خروج الرئيس دونالد ترامب منه، ذكر رئيس مركز الدراسات التابع لمجلس الشورى الإسلامي كاظم جلالي، أنه في بحال لم تراع أميركا وأوروبا المصالح الإيرانية في الاتفاق، فستتخذ طهران خياراتها قريباً. واعتبر أن إيران وقّعت الاتفاق لتحقق مكاسب اقتصادية، والولايات المتحدة تحاول الإبقاء عليه بالاسم، لكنها خرقت روحه وجوهره أكثر من مرة، ووقفت بوجه جني الفوائد الاقتصادية.

ونقلاً عن الموقع الرسمي لمجلس الشورى، أضاف جلالي أن الاتحاد الأوروبي يدعم استمرار الاتفاق، لكن أطرافه لم تتخذ خطوات جدية لرفع العقبات التي تعرقل اتصال إيران بالنظام المالي والمصرفي الدولي.

وجدد التأكيد أن بلاده "لن تكون الطرف الذي سيخرق الاتفاق أو سيخرج منه، لكنها سترد على الانتهاكات، فطهران تحترم اتفاقياتها لكن استمرارها بذلك مشروط بالتزام ودعم الآخرين".

هذا ويستعد وزير خارجية الإيراني محمد جواد ظريف، للمشاركة في اجتماع تشاوري، بعد أيام، مع وزراء أوروبيين، دعت إليه منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، لبحث المسائل المتعلقة بالاتفاق النووي.