إيران تنوي دعم الجيش اللبناني في "مواجهة الإرهاب"
مقبل أن لبنان ينظر للمنحة العسكرية الإيرانية على أنها عرض من طرف صديق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا"، أن اجتماعاً أوّليّاً عقد أمس، السبت، بين مقبل، الذي يزور طهران، والضباط المرافقين له ودهقان، حيث بحث الطرفان علاقات البلدين الثنائية وموضوع المنحة العسكرية التي تنوي إيران تقديمها للجيش اللبناني، دون الإعلان عن ماهية هذه المنحة بالتحديد.
وقال دهقان إن "للبنان دوراً هاماً في الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، ولطالما احتل مكانة هامة في السياسة الخارجية الإيرانية"، مشيراً إلى أن بلاده "تدعم استقلال هذا البلد وأمنه"، واصفاً محادثاتهما الأولية بـ"المفيدة".
وأوضح دهقان أن "دعم الجيش اللبناني يستطيع أن يساعد في مكافحة الإرهاب، ولا سيما أن لبنان يقع في مقدمة الصفوف في دول محور المقاومة"، لافتاً إلى أن إيران تريد تقديم استشارات عسكرية وتأمين احتياجات الجيش اللبناني، معلناً "جهوزية طهران لتحسين العلاقات الثنائية مع بيروت على كل المستويات".
وأضاف أن "السياسات الحالية لبعض الدول تعمل على ضمان أمن الكيان الصهيوني وإضعاف حلقة الدول المحيطة به والداعمة للمقاومة"، متهماً "بعض الدول الغربية وبعض دول المنطقة بدعم تنظيم (داعش) ومجموعات إرهابية أخرى بالسلاح والعتاد، فضلاً عن تقديمهم لدعم مالي واستخباراتي"، مشيراً إلى أن "القضاء على (داعش) يتطلّب وحدة محور المقاومة للوقوف بوجه التنظيم".
من جانبه، أوضح مقبل أن "هدف زيارته لطهران هو بحث كيفية تطوير العلاقات على مستويات تهم الطرفين". لافتاً إلى أن "لبنان يمر حالياً بظروف خاصة وأن بلاده تنظر للمنحة العسكرية الإيرانية على أنها عرض من طرف صديق".
وأعرب مقبل عن أمله بأن تكون زيارته "مقدمة للتعاون"، مضيفاً بأن "تجهيز الجيش اللبناني بالأسلحة التي يحتاجها أمر مطلوب وهو ما سيتيح رفع مستواه في حربه ضد الإرهاب".
وأكد أن "إسرائيل وظاهرة الإرهاب عدوان مشتركان للبنان"، مشدداً على أن "كل اللبنانيين، بمختلف أديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، يدعمون الجيش في حربه ضد أعدائه، كما يدعمون سعيه لتحقيق الأمن والاستقرار".
يذكر أن مقبل، الذي يزور طهران لثلاثة أيام، سيواصل محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين وسيلتقي رئيس مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، ورئيس البرلمان، علي لاريجاني، ليحمل بعد ذلك تفاصيل المنحة العسكرية إلى طاولة مجلس الوزراء اللبناني للتصويت على قبولها، حيث إن ذلك يتطلّب إجماعاً من كل الوزراء.
