إيران تطلب تدخل الأمم المتحدة لحل أزمة أبو طالبي
وتوجهت طهران، أمس الثلاثاء، بطلب للأمم المتحدة، بهدف مطالبة واشنطن بمنح تأشيرة دخول للدبلوماسي الإيراني، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن امتناعها منح تأشيرة لأبو طالبي، بسبب صلته بأزمة الرهائن في طهران 1979-1981، عندما استولى طلاب ايرانيون على السفارة الأميركيّة، واحتجزوا 52 أميركياً رهائن لمدة 444 يوماً. وهو ما رد عليه أبو طالبي بالقول إنه عمِل، فقط، كمترجم خلال عملية الاحتجاز.
واجتمعت لجنة الأمم المتحدة، المعنية بالعلاقات مع الدولة المضيفة، يوم الثلاثاء، بطلب من إيران لمناقشة المسألة.
واعتبر نائب السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، حسين جيلاني، أنّ عدم منح الولايات المتحدة تأشيرة للدبلوماسي الإيراني "مسألة خطيرة جداً، وأنّه ينبغي أنّ تعالجها اللجنة بطريقة عاجلة وجدية".
ورأى جيلاني أنّ الرفض الأميركي يمّثل خرقاً "شديد الوضوح" لاتفاقية "المقر"، الموقعة في العام 1947، بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وأضاف: "يجب على اللجنة أنّ تتعامل معها بطريقة استثنائية".
وقال جيلاني: إنّ بلاده طلبت من المستشار القانوني للأمين العام للأمم المتحدة، اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لضمان تقيّد الولايات المتحدة باتفاقية "المقر".
وبمقتضى الاتفاقية تلتزم الولايات المتحدة بمنح "تأشيرات وصول" إلى الأمم المتحدة للدبلوماسيين الأجانب، غير أنّ واشنطن قالت، في وقت سابق: إنّه بإمكانها رفض منح تأشيرات لأسباب تتعلق "بالأمن والإرهاب والسياسة الخارجية".