إيران تشكو تجسس إسرائيل لـ"الطاقة الذرية"

إيران تشكو تجسس إسرائيل لـ"الطاقة الذرية"

10 سبتمبر 2014
تستأنف المحادثات النووية في 18 سبتمبر (حيدر يورتسيفر/الأناضول/Getty)
+ الخط -
أرسل ممثل إيران لدى الوكالة "الدولية للطاقة الذرية"، رضا نجفي، اليوم الأربعاء، رسالة اعتراض رسمية إلى رئيس الوكالة يوكيا أمانو، وذلك على خلفية إرسال إسرائيل لطائرة تجسس من دون طيار إلى الأجواء الإيرانية، ومحاولتها التجسس على مفاعل "نطنز"، القريب من أصفهان وسط البلاد، في شهر أغسطس/آب الماضي.

كما نقلت الرسالة امتعاض البلاد من التصرف الذي تجاوز السيادة الإيرانية، مطالبة بمحاسبة إسرائيل بسبب خرقها للأعراف والقوانين الدولية.

ونشرت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، الرسالة التي وُجّهت إلى الوكالة بالقول: "هذا التصرف يعني نقض بنود الأمم المتحدة، والتي تمنع تجاوز الحدود والمنشآت النووية ذات الأهداف السلمية".
وكانت قوات الحرس الثوري قد نقلت في تصريحات سابقة، أن بعض قطع هذه الطائرة لا تزال سليمة، وأكدت أنها راقبت مسار الطائرة منذ دخولها الأراضي الإيرانية، ولكنها فتحت لها المجال لمعرفة الهدف الذي تتجه إليه.

ووجهت بعض الأطراف في طهران أصابع الاتهام إلى دولة خليجية، لسماحها بعبور الطائرة من البحر الأحمر إلى أراضيها، وعادت وسحبت هذا الاتهام.

وصرّح مسؤولون في الحرس الثوري لاحقاً، أن الطائرة من طراز "هرمس" دخلت إيران من إحدى الدول الواقعة شمالي البلاد، مشيرين إلى أنها كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي قبل تفككه، من دون الكشف صراحة عن اسم الدولة إلى حين كشف ملابسات ما حدث، بحسب تعبيرهم.

في موازاة ذلك، تتحضر طهران لاستئناف محادثاتها النووية مع السداسية الدولية، إذ تعقد الجولة المقبلة في نيويورك في 18 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
وسينضم الوفد المفاوض الإيراني إلى طاولة مفاوضات تحضيرية يوم غد الخميس، التي تعقد في فيينا مع وفود كل من ألمانيا، بريطانيا وفرنسا.

وتعقد هذه المفاوضات على مستوى الخبراء لتناقش الجدول الزمني والملفات العالقة، التي ستطرح على طاولة نيويورك في الجولة اللاحقة.

وكان مساعدا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، قد اجتمعا الأسبوع الماضي في جنيف مع الوفد الأميركي، للغاية نفسها، كما انضم الوفد الإيراني إلى محادثات ثنائية أخرى مع الوفدين الروسي والصيني كل على حدة.

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن روانجي، قوله إن إيران تحاول إيصال حسن نيتها إلى كافة الأطراف الغربية والتحضير لأرضية قد تسمح بالتوصل لتوافق نووي نهائي بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، معتبراً إنه على الطرف المقابل القيام بالأمر نفسه.

وأضاف روانجي إن التوصل إلى اتفاق يحتاج لإبراز الرغبة بهذا الأمر، ويتطلب تعاوناً من قبل الطرف الغربي، حتى تستطيع إيران التوقيع على اتفاق يضمن حقوقها.

وكانت المفاوضات بين إيران والدول الغربية قد فشلت خلال الأشهر الماضية بالتوصل إلى اتفاق نووي نهائي، وهو ما أدى إلى تمديد اتفاق جنيف حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بسبب الخلاف حول عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها طهران وترفض تخفيض عددها، بحسب تصريحات غربية، في المقابل تصر طهران على إلغاء الحظر بالكامل، وهو ما ترفضه واشنطن.

المساهمون