أعلنت إيران اليوم، الاثنين، أنّها تعد سجلاً شاملاً عن أنشطتها النووية، غير أنها لم توضح ما إذا كانت ستتيحه للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للمساعدة على حلّ الأزمة مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله إن "هناك ملفات متنوعة في برنامجنا النووي، لكن لا توجد لدينا وثيقة شاملة وهو ما نكتبه الآن". وأوضح أن "هذه المسألة تستهلك الكثير من الوقت، لأننا بحاجة الى التنسيق مع هيئات حكومية أخرى، ونتمنى الانتهاء منها خلال ثمانية أشهر".
وقال كمالوندي، خلال حديثه الى مجموعة من الطلاب، إن الوثيقة الجديدة ستكون مماثلة لتلك التي تضعها فروع أخرى من الحكومة لعرض إنجازاتها، من دون أن يذكر ما اذا كانت ستتاح لأطراف خارجية، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويعني الجدول الزمني الذي عرضه كمالوندي، أنّه لن يتم الانتهاء من إعداد التقرير قبل المهلة التي تحل في 20 يوليو/ تموز، وهو الموعد المحدد لاختتام المحادثات بين إيران والقوى العالمية 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا).
وتهدف المحادثات الى الاتفاق على إطار عمل لأنشطة إيران النووية في المستقبل. ومن بين الأسس التي يستند اليها الاتفاق، تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد ما اذا كانت طهران سعت إلى امتلاك التكنولوجيا اللازمة لإنتاج قنبلة نووية فيما مضى، وما إن كانت قد أوقفت هذه الأنشطة إذا كانت قد بدأتها أصلاً.
وبعد أربع جولات من المحادثات، من المقرر أن تجتمع إيران مع القوى الكبرى مجدداً على مستوى الخبراء في نيويورك، بين الخامس الى التاسع من مايو/أيار المقبل، للشروع في وضع المسودة النهائية للاتفاق النووي الجاري التفاوض حوله.