إيران تتهم الحكومات الأوروبية بالتخطيط لأحداث باريس

إيران تتهم الحكومات الأوروبية بالتخطيط لأحداث باريس

13 يناير 2015
+ الخط -

قال رئيس قوات التعبئة الإيرانية (مؤسسة الباسيج) الجنرال محمد رضا نقدي، اليوم الثلاثاء، إن "الدول الأوروبية تواجه موجة انتشار الإسلام، فلم يكن أمام حكوماتها بالتالي إلا خيار ارتكاب جريمة في باريس وربطها بالدين الإسلامي، لإثارة الفزع بين مواطنيهم"، حسب تعبيره.

وأضاف نقدي، في كلمة ألقاها في مؤتمر لإحياء يوم الباسيج في إيران إن لبعض القوى الكبرى أساليب كثيرة للهجوم على أطراف تعاديها، معتبرا إنهم بدلا من سلوك الطرق العسكرية واتخاذ خيار الحرب مع تلك الأطراف، تشن هذه القوى اليوم حرباً نفسية تقودها وسائل إعلامية وهذا للتأثير على آراء الشعوب وتضليلهم عن الحقائق.

فوصف هذا الأسلوب بالحرب الناعمة التي تحاك في استديوهات وغرف إعلامية حسب تعبيره، قائلاً إن هذه الحرب النفسية موجهة ضد الإسلام والمسلمين في الوقت الحالي، ومعتبراً أن "فرنسا مركز للإرهاب" ومتهماً هذا البلد بدعم وحماية بعض المجموعات المسلحة في سورية والعراق.

واستغرب نقدي، من مشاركة العديد من الزعماء في المسيرة التضامنية التي خرجت في العاصمة الفرنسية باريس أخيرا، معتبرا أنه من الغريب وجود شخص كرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين صفوف المتضامنيين في الحرب على الإرهاب، وهو الذي يرتكب الجرائم بحق آلاف الفلسطينين حسب تعبيره.

وفضلاً عن توجيه التهم لفرنسا ولدول الاتحاد الأوروبي بالتخطيط لأحداث باريس لمواجهة الإسلام، رأى نقدي أن سيناريو آخر يحاك ضد قوات الحرس الثوري وقوات التعبئة الإيرانية، معتبراً أن السبب هو محاولة نفوذ أعداء إيران إليها ولكن هذه القوى تقف لهم بالمرصاد، فضلاً عن السبب الآخر المرتبط بمواجهة الحرس لتقدم قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق في الوقت الذي يعتبر فيه هذا التنظيم صنيعة غربية، حسب قوله.

يذكر أن مسؤولين إيرانيين على مستويات عدة نددوا بأحداث باريس وبالهجوم على صحيفة "تشارلي ايبدو" هناك في وقت سابق، قائلين إنه لا فرق بين إرهاب وآخر أينما ارتكبت جرائمه.

دلالات