ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن شمخاني قوله اليوم، إن "إصدار هذا الإذن يتطلب دراسة دقيقة ومعقدة تأخذ وقتا في العادة، إذ من المفترض أن يتفق الطرفان على جدول زمني محدد لاستخدام الأجواء الإيرانية".
وأضاف شمخاني الذي يتسلم منصب المنسق الأمني والسياسي الأعلى بين إيران وروسيا وسورية، أن "فتح الأجواء الإيرانية يهدف لتأمين الدعم للمقاتلات الروسية، بما يدعم كذلك التحركات الميدانية على الأرض في سورية".
الجدير بالذكر أن إيران كانت قد سمحت للمقاتلات الروسية التي تضرب مواقع في سورية، بالعبور من أجوائها، واستخدام قاعدة همدان العسكرية الواقعة غربي البلاد، في أغسطس/آب الفائت.
وذكر بعض المسؤولين أن استخدام هذه القاعدة يأتي بهدف تزويدها بالوقود، فيما أكد بعض آخر أن الأمر يساعد روسيا على تقليص المسافة، فقد كانت مقاتلاتها تعبر من هناك مروراً ببحر قزوين، ومن ثم إيران والعراق لتصل لأهدافها في سورية.
وفي ما يتعلق بالشأن الإقليمي أيضاً، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني للالتزام بوقف إطلاق النار في سورية، بهدف إيصال المحادثات حول ملف هذا البلد لحل سياسي، مؤكداً بذات الوقت على ضرورة استمرار الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، و"جبهة النصرة"، على حد تعبيره.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الذي يزور طهران، أضاف روحاني أنه بحث وضيفه عناوين تتعلق بأمن المنطقة، لا سيما التطورات في سورية، والعراق، واليمن وأفغانستان، داعياً أيضاً إلى وقف إطلاق نار في اليمن بما يساعد على تشكيل طاولة حوار بين الأطراف اليمنية.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة إيسنا عن قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني حسن شاه صفي تأكيده استعداد القوات المسلحة في بلاده لإجراء مناورات مشتركة مع قوات عسكرية من دول ثانية، بما يصب لصالح تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، وأضاف صفي أن إيران جاهزة كذلك لتوقيع اتفاقيات عسكرية وأمنية مع دول المنطقة، حسب قوله.