1- أبرز الفائزين
محمد رضا عارف
ولد محمد رضا عارف عام 1951، في مدينة يزد الإيرانية، وهو شخصية إصلاحية معروفة في إيران، وزادت شهرته بعد ترشحه في سباق الانتخابات الرئاسية عام 2013، وقد انسحب في مراحله النهائية لصالح دعم الرئيس المعتدل، حسن روحاني، في خطوة قرئت على أنها ترمي لضمان عودة الإصلاحيين للمشهد السياسي الإيراني، الذي يستطيع تيار الاعتدال دعمه إذا ما وصل للسلطة.
ترشح عارف في الانتخابات التشريعية، وعرض لائحة إصلاحية واحدة، ترأسها بنفسه، سميت بـ"لائحة الأمل"، وهي المكونة من شخصيات معتدلة وإصلاحية على حد سواء، فنجح، من خلال اتباع هذه الاستراتيجية، في إيصال كل أعضاء قائمته لمقاعد العاصمة طهران الثلاثين، وحل في المرتبة الأولى من بين مرشحي هذه الدائرة.
عارف المتخصص في هندسة الكهرباء، نال شهاداته العليا من الولايات المتحدة الأميركية، وكان النائب الأول للرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، خلال دورته الرئاسية الثانية، وذلك بعد أن تولى وزارة الاتصالات في الدورة الأولى، كما أنه عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام، الذي يترأسه رفسنجاني.
اقرأ أيضاً: مواقع ووكالات إيران تركز على حوار"العربي الجديد" مع صالحي
علي مطهري
نجل رجل الدين مرتضى مطهري، وهو من مؤسسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولد علي مطهري في العاصمة طهران عام 1957، وهو شقيق زوجة علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي.
يوصف مطهري، الحاصل على الدكتوراه في الفلسفة، بأنه إصلاحي في أفكاره وتوجهاته السياسية، ومحافظ في معتقداته المتعلقة بالقضايا الثقافية والاجتماعية.
تقدم لانتخابات البرلمان بدورته الثامنة قبل ثماني سنوات، كمحافظ معارض لأفكار وتوجهات الإصلاحيين، لكنه احتج على طريقة التعامل مع احتجاجات "الحركة الخضراء"، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009، ما جعله مثار جدل بالنسبة إلى عدد من المتشددين من المحافظين. وكرر مواقفه الاحتجاجية هذه حتى داخل البرلمان، فطالب، في وقت سابق، برفع الإقامة الجبرية عن رموز "الحركة الخضراء"، ميرحسين موسوي ومهدي كروبي.
يعد من أشد منتقدي الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، وخلال انتخابات البرلمان بدورته التاسعة، تقدم بلائحة "صوت الشعب"، احتجاجا على تقديم مناصري "تيار نجاد" للائحة منفصلة عن بقية المحافظين، وهو أمر كرره في هذه الانتخابات التشريعية الأخيرة، فترأس قائمة "صوت الشعب"، التي وصفها بالمعتدلة، وضمت شخصيات معتدلة وإصلاحية، كونه يحسب نفسه من خط الوسط، فحصل على ثاني أعلى نسبة من أصوات المقترعين في العاصمة طهران، بعد عارف.
إلياس حضرتي
من رشت الواقعة شمالي إيران، والتي ولد فيها عام 1961، ويعتبر من الإعلاميين المعروفين في البلاد بتوجهاتهم الإصلاحية، وهو رئيس التحرير الحالي لصحيفة "اعتماد".
حضرتي من مؤسسي عدد من الأحزاب المنضوية تحت اسم "التيار الإصلاحي"، وشارك المرشح الرئاسي الإصلاحي السابق مهدي كروبي، والخاضع حاليا للإقامة الجبرية، في تأسيس حزب "اعتماد ملي".
جلس سابقا كنائب في البرلمان الإيراني لثلاث دورات، لكنه تراجع قليلا عن الساحة السياسية في عام 2009، وانشغل بالصحافة والإعلام الناطقين باسم الإصلاحيين، وكان السبب في ذلك دعمه لمرشحي الإصلاح في انتخابات عام 2005، التي فاز فيها نجاد على منافسه رفسنجاني، فاعتبر، بعد أربع سنوات، أن الإصلاحيين يتبعون السياسات ذاتها التي جعلتهم يخسرون الكرسي الرئاسي، فتخلى عن نشاطه السياسي وقتها.
عاد في الانتخابات التشريعية الأخيرة كعضو في "لائحة الأمل" الإصلاحية، وتكرر اسمه في عدد من قوائم الاعتدال، واستطاع الحصول على مقعده بسهولة عن دائرة طهران.
كاظم جلالي
يحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية، وهو نائب في مجلس الشورى الإسلامي منذ أربع دورات انتخابية سابقة. ورغم تواجد اسمه في لائحة الإصلاحيين، وفي لوائح الاعتدال خلال الانتخابات الأخيرة، إلا أنه يحسب نفسه محافظا مستقلا، لكنه، خلال هذه الفترة، أقرب للمعتدلين من المحافظين.
ترأس جلالي، خلال السنوات الماضية، مركز الدراسات والتحقيقات، التابع لمجلس الشورى الإسلامي، كما شغل منصب المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية، وهي من أهم لجان البرلمان الإيراني.
نفى جلالي، في وقت سابق، أن يكون أصدر تصريحات طالب فيها بإعدام كل من مير حسين موسوي ومهدي كروبي، قائلا إن موقفه من احتجاجات عام 2009 كان واضحا، حيث دعا إلى محاسبة المقصرين ممن أثاروا البلبلة من كل الأطراف.
علي لاريجاني
ولد لاريجاني في النجف العراقية عام 1958. من السياسيين الإيرانيين المعروفين، وهو من المحسوبين على التيار المحافظ، كما أنه مقرب من دائرة المرشد الأعلى، علي خامنئي.
تولى مناصب عديدة، من قبيل رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، ووزارة الثقافة، وأمين مجلس الأمن القومي، فضلا عن رئاسة البرلمان منذ العام 2008 حتى الآن.
تقدم لاريجاني لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي الأخيرة كمرشح مستقل عن دائرة مدينة قم، فلم يوضع اسمه في لائحة المحافظين الوحيدة، ولا لوائح المعتدلين التي ضمت معتدلين من المحافظين وشخصيات إصلاحية، وحصل على المرتبة الثانية في قم بعد أحمد فراهاني، ليحجز مقعده مجددا في البرلمان الجديد.
لاريجاني حاصل على الدكتوراه في فلسفة الغرب، وترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2005، والتي فاز فيها نجاد. وخاض لاريجاني في عهد نجاد مفاوضات نووية باسم بلاده مع خافيير سولانا، الذي مثل الاتحاد الأوروبي حينها، حيث كان لاريجاني مسؤولا عن مجلس الأمن القومي الذي كان يشرف على المفاوضات، قبل نقلها إلى وزارة الخارجية في زمن روحاني.
اقرأ أيضاً: المرأة الإيرانية تحجز مقاعد أكثر في البرلمان الجديد
2- أبرز الخاسرين:
محمد حسن أبو ترابي فرد
ولد في مدينة قم الإيرانية، لكن أصوله من قزوين، هو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، خلال الدورة الأخيرة للبرلمان، واستطاع الحصول على مقعده فيه لثلاث دورات متتالية.
ترشح عن طهران في لائحة "ائتلاف المحافظين"، خلال الانتخابات الأخيرة، وخسر كما بقية أعضائها.
درس العلوم الدينية في حوزة النجف، ثم انتقل إلى قم، وتلقى تعليمه على يد أبرز رجال الدين فيها، وتولى مناصب عدة منذ سنوات، فتسلم الدائرة السياسية في وزارة الدفاع خلال الحرب العراقية الإيرانية، وعمل ممثلا للولي الفقيه في عدد من المؤسسات والمناطق.
غلام علي حداد عادل
غلام علي حداد عادل من مواليد 1945 في طهران، ويعد من الشخصيات المحافظة والوجوه السياسية المعروفة في إيران. ابنته متزوجة من مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى، علي خامنئي، وقد تسلم مسؤوليات عديدة، من قبيل العضوية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، كما ترأس مجمع اللغة والأدب الفارسي، فضلا عن كونه عضوا في اللجنة العليا للثورة الثقافية.
حداد عادل نائب في البرلمان الإيراني عن دائرة طهران منذ سنوات طويلة، وتسلم رئاسة مجلس الشورى في دورته الخامسة، وكان أول رئيس له من غير رجال الدين في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
ترشح في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2013، وانسحب قبل أربعة أيام فقط من الاستحقاق الرئاسي لصالح مرشحين محافظين آخرين.
ترأس عادل لائحة "ائتلاف المحافظين" خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهي اللائحة التي ضمت كل أسماء المرشحين عن أحزاب وجبهات التيار المحافظ، لكنه حل في المرتبة الواحدة والثلاثين في دائرة طهران، وخسر مقعده في البرلمان.
اسماعيل كوثري
نائب في البرلمان الإيراني منذ دورتين، وكان عضوا بارزا في لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية. ترشح في لائحة "ائتلاف المحافظين"، لكنه خسر مقعده عن العاصمة طهران، بسبب ذهاب أصوات هذه الدائرة للمرشحين الإصلاحيين والمعتدلين.
كان كوثري مسؤولا عن كتيبة "محمد رسول الله 12"، والتابعة للحرس الثوري، لستة عشر عاما، وترأس إدارة الأمن التابعة لهيئة الأركان الإيرانية المسلحة، واعتقل، في وقت سابق، بسبب قضية تتعلق بأراض زراعية، وأطلق سراحه في وقت لاحق.
اقرأ أيضاً: أبرز الفائزين والخاسرين بانتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران