إنتاج ليبيا من النفط يرتفع.. وجنوب السودان يتراجع

26 يونيو 2014
ليبيا تسعى لإحياء صادراتها النفطية (أرشيف/getty)
+ الخط -

 

 

أكدّ متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الخميس إنّ إنتاج البلاد من الخام ارتفع إلى 300 ألف برميل يومياً بعد زيادة إنتاج حقل الفيل إلى 105 آلاف برميل يومياً، فيما قال مسؤول بوزارة النفط بجنوب السودان إنّ إنتاج البلاد من الخام يبلغ 160 ألف برميل يومياً في المتوسط متراجعاً 5 آلاف برميل يومياً عن المستوى الذي أعلن الشهر الماضي.

واستأنف حقل الفيل الليبي العمل في وقت سابق هذا الشهر بعد انتهاء الاحتجاجات هناك.

وقال مسؤول باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فضل عدم ذكر اسمه، اليوم، إنّ ميناء الحريقة النفطي في شرق البلاد استأنف العمل ويستعد لاستقبال الناقلة الأولى بعد التوصل إلى اتفاق مع مجموعة من حراس الأمن المحتجين.

وقال مسؤول آخر بالشركة المشغلة للميناء إنّه سيتم تحميل الناقلة بنحو 600 ألف برميل. وكان المحتجون قد منعوا الناقلات من الرسو في الميناء الواقع في طبرق.

وفي جنوب السودان قال مسؤول بوزارة النفط الذي طلب عدم الكشف عن هويته، اليوم الخميس، إن إنتاج البلاد من الخام يبلغ 160 ألف برميل يومياً في المتوسط متراجعاً خمسة آلاف برميل يومياً عن المستوى الذي أعلن الشهر الماضي.

وهبط الإنتاج نحو الثلث منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي مع تضرر آبار كثيرة وتراجع إنتاج الحقول التي تعمل نظراً لنقص قطع الغيار.

وقال المسؤول لرويترز "يظهر تقرير النشاط اليومي تذبذباً في تدفق النفط لكن الإنتاج ما يزال عند 160 ألف برميل يومياً في المتوسط."

وقال وزير النفط بجنوب السودان ستيفن ديو داو في 24 من مايو/ أيّار إنّ الإنتاج بلغ 165 ألف برميل يومياً. ويتم ضخ جميع كميات النفط من منطقة بالوش بالقرب من الحدود مع السودان حيث يوجد مجمع معالجة نفطي.

ومن بين شركات النفط العاملة في جنوب السودان الذي يماثل فرنسا تقريباً من حيث المساحة شركة النفط الوطنية الصينية وأو.إن.جي.سي فيديش الهندية وبتروناس الماليزية.

وقال المسؤول إنّ الشركات تواجه صعوبات في إمداد بالوش بقطع الغيار حتى رغم توقيع رئيس البلاد سلفا كير اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع رياك مشار زعيم المتمردين الشهر الماضي.ويتهم كل طرف الآخر بانتهاك الهدنة.

وقال المسؤول "لا يمكن نقل الأجزاء الثقيلة إلا عبر النهر وتواجه الأمور اللوجستية مخاطر بسبب القتال."

وقال داو الشهر الماضي عرضت الخرطوم إمداد جنوب السودان بمواد ومهندسين وكهرباء لتسريع وتيرة إصلاح آبار النفط التي تضررت خلال المعارك في الآونة الأخيرة.

وفي سوق النفط العالمي استقر سعر خام برنت قرب 114 دولاراً للبرميل اليوم الخميس مع مراقبة المستثمرين للتطورات في العراق تحسباً لاحتمال تعطل الصادرات من ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة "أوبك".

وكان الخام قد سجل أعلى مستوى له في تسعة أشهر قبل نحو أسبوع مدعوماً بالمخاوف من أنّ يؤدي الصراع في العراق لتقسيم البلد ويضر بصادرات النفط لكن الأسعار تراجعت قليلاً بعد ذلك مع عدم تأثر الإنتاج بالقتال.

وقال نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العراق إنّ حقول النفط في جنوب العراق التي تضخ غالبية إنتاج البلاد البالغ 3.3 مليون برميل يومياً ما تزال آمنة.

لكن المسلّحين وقوات الحكومة العراقية واصلوا القتال، أمس الأربعاء، للسيطرة على مجمع بيجي أكبر مصفاة نفطية في العراق والتي تبلغ طاقتها 300 ألف برميل يومياً وتقوم الطائرات الهليكوبتر بنقل قوات إلى الموقع.

وتراجع سعر برنت في العقود الآجلة 15 سنتاً إلى 113.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 0825 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل أعلى مستوى له في تسعة أشهر عند 115.71 دولار يوم الخميس الماضي.

وانخفض سعر الخام الأميركي أربعة سنتات إلى 106.46 دولار للبرميل بعد صعوده 47 سنتاً في الجلسة السابقة بدعم من أنباء عن أن واشنطن ستسمح بتصدير نفط خفيف للغاية في تخفيف هامشي لحظر مضى عليه 40 عاماً على صادرات النفط الأميركية.

وتعرض الخام الأميركي لضغوط من ارتفاع غير متوقع في المخزونات الأميركية بلغ 1.74 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 388 مليون برميل وفق بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

المساهمون