إلغاء تأبين شهداء ليبيا بسبب خالد علي وليليان داود...

إلغاء تأبين شهداء ليبيا بسبب خالد علي وليليان داود...

04 مارس 2015
مشاركة ليليان داود وآخرين أدت إلى إلغاء التأبين (فيسبوك)
+ الخط -

 دان "تكتل شباب الجيزة" قرار هيئة قصور الثقافة بالجيزة، بإلغاء إقامة حفلة تأبين الشهداء المصريين في ليبيا، الذي كان مقرراً عقده مساء. أما السبب، فهو حضور شخصيات سياسية، على رأسها، أحمد فوزي الأمين العام لـ"الحزب المصري الديمقراطي"، والدكتور زياد العليمي عضو مجلس الشعب السابق، والمحامي الحقوقي خالد علي، وبمشاركة الإعلامية ليليان داود.

وقال التكتل في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إدارة قصر الثقافة رفضت إقامة الفاعلية، بسبب حضور بعض الشخصيات السياسية السابق ذكرها، بدعوى أنهم "خط أحمر"، كما جاء على لسان مدير قصر الثقافة بالجيزة".

وأكد البيان أن مثل تلك الممارسات تمثل تكميماً للأفواه، موضحاً أن هذه الفعالية كانت لتأبين الشهداء، مستنكراً: "قصور ثقافة مصر متاحة لبعض دون الآخرين؟!".

وفي السياق ذاته، طال القمع الأمني "الناعم" أحد الإعلاميين المحسوبين على القنوات المؤيدة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الإعلامي عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج "الحياة اليوم"، على قناة "الحياة"، الذي تعرض لضغوط كبيرة من إدارة القناة، أجبرته على تقديم استقالته، مساء أمس الثلاثاء.

ودأبت الإدارة على التدخل في البرنامج ومحاولة وضع خطوط حمراء، خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي فجّرها الإعلامي، عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي كشف فيها عن مواقف غير مشرفة في مؤسسة الرئاسة، موجهاً انتقادات عدة لما تعرض له طاقم الصحافيين والإعلاميين في القصر، أثناء الزيارة.

وتواصلت الضغوط على إدارة القناة، بحسب ما يتردد في الأوساط الإعلامية المصرية، لوجود شكاوى مقدمة من المسؤولين وبعض رموز الحكومة ضد عمرو، بسبب حديثه عن بعض الأمور السياسية الخاصة بالرئاسة.

وفي سياق سياسات التضييق وتكميم الأفواه التي يتبعها النظام الحاكم، تتصاعد حالة الغضب والاستياء في الأوساط الثقافية والإعلامية، إزاء حملة التشويه والتضييق على الإعلامية ليليان داود، بعد انتقادها أداء وزارة الداخلية المصرية.

وأعلن حزب العيش والحرية "تحت التأسيس"، رفضه لما سماه "سياسة تكميم الأفواه"، التي اتهم النظام الحالي بممارستها ضد المعارضين.

كما أعلن الحزب تضامنه الكامل مع الإعلامية ليليان داود، في بيان نُشر على "فيسبوك"، جاء فيه: "هجمة جديدة يشنها النظام مستخدماً أبواقه الإعلامية، لاستكمال سياسته الرامية إلى تكميم الأفواه والانقضاض على الحريات العامة، فيتصاعد الآن الهجوم على المذيعة "ليليان داود"، والمطالبة بوقف برنامجها وترحيلها من مصر بدعوى أنها لبنانية".

وتابع البيان: "هذه الحملة العنصرية هي جزء من حرب يشنها النظام، للتضييق على المعارضة، إن هذا النظام غير راغب في أن يسمع أي صوت حر، يتعامل بمهنية وينحاز للحقيقة، ويرفض أن يكون بوقاً للسلطة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الإعلاميون المستقلون للاستبعاد؛ فسبق وتم أيضاً استبعاد ووقف برامج الإعلاميين، يسري فودة وريم ماجد ودينا عبد الرحمن".

 يذكر أن الإعلامية ليليان داود هاجمت وزارة الداخلية أكثر من مرة، وأقرّت بوجود تعذيب في السجون، عبر برنامجها "الصورة كاملة، على قناة "أون تي في".

يذكر أن القمع الأمني الناعم يتم استعماله مع المؤيدين، ويعتمد إغلاق القنوات ووقف البرامج وإلغاء الفعاليات التي يظن القائمون على الرقابة الإعلامية والسياسية، أن مضمونها يحتوي انتقادات أو مجرد معارضة النظام الحاكم.

فيما تعتمد سياسات التكميم الخشن؛ الاعتقالات والتشويش والإغلاق والمصادرة ضد المعارضين، كما حدث مع القنوات المناوئة للانقلاب العسكري، ومراقبة الشبكات الاجتماعية والإنترنت والاتصالات، وأسفر عن إغلاق العديد من القنوات الفضائية والصحف.

دلالات

المساهمون