إلتشي ومالاجا يُشعلان لقاء "الكامب نو"

إلتشي ومالاجا يُشعلان لقاء "الكامب نو"

12 مايو 2014
ميسي في إحدى محاولاته لتسجيل هدف الفوز(Getty)
+ الخط -

فشل برشلونة مجدداً في تحقيق الفوز وأهدر فرصة تقليص النقاط مع المتصدّر أتلتيكو مدريد بتعادله مع التشي من دون أهداف، في مباراة مجنونة فرّط "البرسا" فيها بفوز كان في المُتناول لولا براعة دفاع التشي وحارس مرماه الذي يستحق لقب أفضل لاعب في المباراة، لتنقل المعركة إلى الجولة الأخيرة بين برشلونة وأتلتيكو.

بدأ برشلونة المباراة بدون أي مزاح أو تهاون لأن الفوز هو المطلب الأول في المباراة وأي تعثر يعني أن الفريق سيهدي اللقب لأتلتيكو مدريد، لذلك سيطر برشلونة على المباراة منذ البداية وضغط من أجل تسجيل الهدف الأول الذي يريح أعصاب اللاعبين.

لكن التشي فاجأ خصمه بدفاع قوي كان سداً منيعاً أمام هجمات ميسي ورفاقه، وكان إنييستا أول مَن صنع الخطورة الحقيقية على المرمى عبر تسديدة صاروخية ارتطمت بالعارضة (د.12)، ليفشل في تسجيل هدف في عيد ميلاده الثلاثين.

ولم يكن التشي سيئاً في الخط الأمامي بل دق أبواب منطقة برشلونة في أكثر من مناسبة من دون تشكيل خطورة تُذكر على المرمى، ويبقى أنه يُصارع من أجل البقاء ضمن أندية الدرجة الأولى الأمر الذي يمنحه الدافع القوي من أجل مباغتة خصمه بهدف السبق.

وكاد برشلونة أن يُسجل هدفين في هجمة واحدة بعد تسديدة قوية من ميسي أنقذها الحارس إلى ركلة ركنية (د.24)، وعاد سانشيز ليحول الركلة الركنية برأسه باتجاه المرمى إلا أن الحارس هيريرا تألق في إنقاذ فريقه مجدداً (د.25)، وكان بيدرو قريباً من فك العقدة وافتتاح التسجيل عبر رأسية مرّت بسلام قرب المرمى (د.34).

وأثبت الحارس هيريرا أنه سيُحافظ على نظافة شباكه، ولن يستسلم أمام المدّ الهجومي البرشلوني بعد كرة عرضية من ألفيش تابعها بوسكيتس برأسه لينقذها الحارس ببراعة (د.37).

ولم ينجح ميسي الحاضر الغائب من تسجيل هدف تنفس الصعداء في بداية الشوط الثاني بعد انفراد تام بالمرمى، لكنه كان أنانياً بعض الشيء، فبدلاً من أن يلعب كرة عرضية لأحد المهاجمين قرر تسديد كرة متأخرة أنقذها الحارس (د.47).

وبدا التشي متماسكاً في ملعبه وهو الذي لم يخسر على أرضه منذ كانون الأول الفائت، وأغلق كل الثغرات أمام لاعبي برشلونة من أجل كسر الجدار الدفاعي، ولم يجد أي لاعب كتالوني الوصفة السحرية من أجل هز الشباك، بل على العكس كاد إيلشه في أكثر من مناسبة أن يباغت برشلونة لكن التسرّع وعدم التركيز حالا دون تحقيق ذلك.

ولم يظهر ميسي وبيدرو وسانشيز بأدائهم المعهود بل واجهوا صعوبات جمة من أجل فرض شخصيتهم على أرض الملعب، بسبب الضغط الكبير الذي شكله لاعبو التشي على فريق برشلونة من خلال الضغط المُباشر على حامل الكرة. لتستمر معاناة برشلونة من أجل هو الشباك والظفر بأغلى ثلاث نقاط في عمر "الليجا" وتسجيل الهدف رقم 100 للفريق هذا الموسم. وكاد التشي أن يقتل كل أمال برشلونة بالفوز بلقب الدوري عبر مرتدة سريعة لتصل الكرة إلى رودريغيز الذي سددها أعلى المرمى رغم سهولة الفرصة.

وفي المباراة الثانية، تعادل اتلتيكو مدريد مع مالاجا (1 ـ 1)، وظهر التوتر على لاعبي أتلتيكو، حيث عجزوا عن ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لهم لأهداف، وبدا التأثر واضحاً بغياب النجم الهداف دييجو كوستا، ومنعت العارضة هدفاً محققاً من ديفيد فيا (د.12)، ولم يستثمر راؤول جارسيا وكوكي فرصتين أخرتين.

وخطف مالاجا التقدم عبر الجناح صامويل جارسيا (د.65) من استغلال لخطأ فادح ونادر للحارس البلجيكي تيبو كورتوا ليخرج من مرماه في ظل سوء تفاهم مع المدافع البرازيلي جواو ميراندا، ليجد جارسيا نفسه أمام مرمى فارغ ويسجل الهدف، لكن أتلتيكو مدريد ضغط وسجل هدف التعادل من ضربة ثابتة تابعها المدافع البلجيكي توبياس ألديرفيريلد برأسه في الشباك (د.74). لتنتهي المباراة بتعادل مخيّب للأتلتي الذي كان بإمكانه إنهاء الليجا لمصلحته عبر بوابو مالاجا في ملعبه.

المساهمون