إغلاق قسم العمليات في أكبر مستشفى حكومي بمحافظة إب اليمنية

25 فبراير 2019
أخطاء كارثية في مستشفيات اليمن(أندرو رنيزن/Getty)
+ الخط -
أغلقت وزارة الصحة والسكان في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قسم العمليات في أكبر مستشفى حكومي بمحافظة إب وسط اليمن.

وقال نائب مدير هيئة مستشفى الثورة العام في محافظة إب، جبر الخولاني، إن وزير الصحة وجه بإغلاق قسم العمليات، بعد زيارته للمستشفى للاطلاع على مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها للمواطنين، لكنه تفاجأ بأخطاء القسم الكارثية، على حدّ وصفه.

وأيد الخولاني في تصريح لـ"العربي الجديد" اليوم الاثنين، عمليات الإصلاح في جميع أقسام المستشفى لتحسين الخدمات الصحية والعلاجية المُقدمة للمرضى، معترفاً بأن "قرار الإغلاق يُعقد المشكلة، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية بشكل مستمر".

وأكد الخولاني "وجود ضغط كبير على الكادر الطبي للمستشفى بسبب الازدحام الشديد للمرضى والجرحى والنازحين داخل أقسام الطوارئ والرقود والعناية المركزة"، مشيرا إلى وجود "قصور في خدمات النظافة والتغذية والصيانة. لكننا في إدارة المستشفى نبذل جهوداً كبيرة لتحسين الوضع رغم قلة الإمكانيات المتاحة".

واعتبر الخولاني زيارة الوزير للمستشفى مؤشراً على اهتمام وزارة الصحة بالمرضى والجرحى، لاسيما مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون لرعاية صحية خاصة.

ويشكو المواطنون في محافظة إب من تدني الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في المرافق والمستشفيات الحكومية.

وفي السياق، قال المواطن أمين الحبيشي وهو من سكان المحافظة، إن المرضى يعانون في مستشفى الثورة الحكومية جراء ضعف الخدمات الصحية وانعدام الأدوية، إضافة إلى تخاذل الكادر الطبي عن أداء مهامه.

وأضاف الحبيشي لـ"العربي الجديد"، "يضطر من يملك المال من المرضى للسفر إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج، لكن هناك مرضى لا يستطيعون السفر لعدم امتلاكهم المال الكافي"، لافتا إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة، والمصابين بالكوليرا وإنفلونزا الخنازير والدفتيريا أخيراً، هم أكبر المتضررين من تردي الخدمات الصحية في المحافظة.

ووفقاً لوزارة الصحة والسكان اليمنية، فإن إجمالي عدد الإصابات بفيروس إنفلونزا الخنازير (H1N1)، في محافظة إب وسط البلاد، بلغ 87 شخصاً، توفي منهم 29، منذ بدء انتشار المرض في 2018، وحتى 15 فبراير/ شباط الجاري.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/آذار 2015.
المساهمون