إعلامي حوثي يعترف: إيران تُهين اليمن

إعلامي حوثي يعترف: إيران تُهين اليمن

18 يونيو 2015
(تويتر)
+ الخط -
فجر إعلامي حوثي بارز قنبلة قوية على صفحته في "فيسبوك"، دوَّى صداها على باقي الصفحات والصحف المحلية، بعد أن نشر أربعة "بوستات" فضحت حقيقة السفن الإغاثية الإيرانية، وما حملته من مساعدات مميتة للشعب اليمني الشهر الفائت.
وقال أسامة ساري، رئيس تحرير صحيفة "المسار" الحوثية، إنّ "الحوثيين لم يقوموا بوضع حد لإهانات متكررة من منظمات الإغاثة الإيرانية للشعب اليمني خلال الأسابيع الأخيرة، بعد ثبوت أن الإغاثات التي حملتها السفن الإيرانية للشعب اليمني عبر ميناء جيبوتي، كلها تالفة ومليئة بالدود ومنتهية الصلاحية".

وأورد ساري بعض الأمثلة على ذلك بعلب التونة التي وصلت إلى ميناء جيبوتي، ولم يتبق على تاريخ انتهائها سوى خمسة أيام فقط. كما أن الدقيق أيضاً يرتع في وسط أكياسه الدود بمختلف أنواعه، بعد أن تلف في المخازن الإيرانية وأرسله الإيرانيون كقمامة للشعب اليمني، الأرز أيضاً تالف وكل المواد الغذائية والمعلبات التي حملتها السفينة الإيرانية غير صالحة، فالجيد منها باق على انتهاء صلاحيته ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر فقط.

وقال ساري إن كلامه مثبت وليس مجرد رأي، وأن عينة من الإغاثات الإيرانية كانت قد وصلت إلى صنعاء، وتم فحصها بحضور ممثلين للحوثيين، واتضح أنّها تالفة وغير صالحة للاستخدام. وقبل ذلك بثلاثة أيام تم فحص الدقيق، واتضح أنه مليء بالدود. وأشار إلى أنّ المعنيين في المجلس الاقتصادي اليمني الأعلى الحكومي خاطبوا الإيرانيين بخصوص حمولات سفينة الإغاثة التالفة رسمياً، ولكنّ الإيرانيين تجاهلوا الأمر كأنه لا يعنيهم.

وهاجم ساري الحوثيين، قائلاً أنه يتمنى منهم أن يعوا خطورة هذه المسألة، فهذه إهانة متعمدة من إيران للشعب اليمني لا يجب السكوت عليها، واصفاً الإغاثة الإيرانية بالمسرحيات الإعلامية التي تهدف إلى تلميع إيران إعلامياً. وأضاف: "إذا كان هناك رغبة فعلية لإغاثة ومساعدة الشعب اليمني المنكوب، فتعاملوا مع الوضع بجدية واحترام وتقدير، وليس بهذا الاستهزاء والإذلال".

إقرأ أيضاً: تعثر جنيف اليمني: 48 ساعة مصيرية للهدنة وللحل السياسي

وأشار ساري إلى الضجة الإعلامية القوية التي أثارتها إيران ضد السعودية، حينما أصرت على إيصال إغاثتها إلى اليمن من دون الخضوع لتفتيش لقوات التحالف العربي، قائلاً: "تلك الضجة الهائلة والكبيرة التي صنعها الإعلام لسفينة الإغاثة الإيرانية، وما صاحبها من تحديات عجيبة وتأكيدات أنها لن تتوقف في جيبوتي، كانت كلها من أجل مواد غذائية تالفة، وفي النهاية لم تكن عند مستوى التحدي، بل توقفت في جيبوتي وخضعت للإرادة السعودية لتصنع فضيحة كبيرة بأن حمولاتها تالفة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، دقيق ممتلئ بالدود، زيوت وتونة وأرز كلها منتهية الصلاحية، ويريدون أن يتناولها الشعب اليمني!".

وقد أشعلت هذه المنشورات جذوة النقد في صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة والصحف المحلية، ليستشف رواد الصفحات بالإضافة إلى ذلك حقائق أخرى، مثل أسباب إصرار إيران على إيصال الإغاثة إلى اليمن دون تفتيش، وتخصص إيران وتميزها بمساعدات السلاح دون الغذاء. كما احتج الكثيرون من الحوثيين على بوستات ساري، واعتبروها انحرافاً عن سياسة الجماعة، وانشقاقاً عن وحدتهم المتضامنة دوماً مع إيران، بغض النظر عن خطأ إيران في شحنات الغذاء.

المساهمون