إطلاق سراح الحقوقي السعودي إبراهيم المديميغ بعد تدهور صحته

إطلاق سراح الحقوقي السعودي إبراهيم المديميغ بعد تدهور صحته

24 ديسمبر 2018
الحقوقي السعودي إبراهيم المديميغ (تويتر)
+ الخط -
أكد نشطاء وحقوقيون سعوديون الإفراج عن الناشط الحقوقي والمستشار القانوني إبراهيم المديميغ بعد نحو سبعة أشهر من اعتقاله مع آخرين في مايو/أيار الماضي، بتهمة "التواصل مع جهات خارجية بهدف النيل من أمن المملكة واستقرارها".

وقال حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر" إن الإفراج عن المديميغ جاء بعد "تدهور شديد في صحته"، وأضاف الحساب المتخصص في متابعة أحوال المعتقلين في السعودية "أي قيمة لعودته وقد فعل به السجن ما فعل من تدهور صحي ونفسي شديد. هل بقي هو نفسه الشخص القديم؟ لا نظن ذلك. والسلطات السعودية وحدها المسؤولة عن تلك الجريمة ضد هذا الرجل الرمز".

وكتب الناشط الحقوقي المعارض، يحيى عسيري، عبر "تويتر": "خروج إبراهيم المديميغ مفرح، ولكنه وسط مجموعة من الأخبار السيئة، فالرجل اعتقل تعسفيًا، وتم تخوينه، وتعرض للتعذيب والشتم وسوء المعاملة، ولايزال عدد ممن اعتقلوا معه يعانون الشيء ذاته، وملفه لم يغلق بعد، ولم ينل حريته كاملة بعد. الحمدلله على خروجه، ولابد من الضغط لإغلاق ملف الظلم".

وتوقع حقوقيون ومعارضون أن يكون الإفراج عن المديميغ مقدمة لإطلاق سراح معتقلين آخرين، خصوصاً من يخشى من تدهور أحوالهم الصحية، فضلاً عن المعتقلات، في إطار محاولات تجميل الصورة الحقوقية للنظام السعودي، والتي تضررت بشدة بعد فضح جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في سفارة المملكة في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.



واعتقل المديميغ، محام وحقوقي وعضو سابق في هيئة الخبراء الحكومية السعودية، كما عمل مستشاراً في مجلس الوزراء السعودي سابقاً، مع ستة نشطاء آخرين فيما سمي وقتها بـ"خلية السبعة"، والتي ضمت معه الناشطتين عزيزة اليوسف ولجين الهذلول.

وتصدى المديميغ للدفاع عن معتقلي جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية "حسم"، والتي قضت محكمة سعودية بحلها وحبس مؤسسيها من الداعين لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.




وقبل أيام، ألمح والد الناشطة المعتقلة لجين الهذلول، أن ابنته تتعرض مع بقية الناشطات المعتقلات لصعق بالكهرباء وتحرش جنسي وتهديد بالاغتصاب والقتل.

وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السعودية السماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى الناشطات المعتقلات للتأكد من سلامتهن، وقالت المنظمة في بيان سابق، إنها تلقت "تقريراً من مصدر مطلع، يشير إلى تعرض ناشطة حقوقية للتعذيب".