إصابة 12 مصرياً بانفجار مطار القاهرة وارتباك رسمي

أصيب 12 مصرياً من العاملين في شركة هليوبوليس للصناعات الكيميائية (مصنع 81 الحربي) 7 منهم بحالة خطرة، في حادث الانفجار الذي وقع بالقرب من مطار القاهرة الدولي، مساء الخميس.

وكشفت مصادر إعلامية مطلعة في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تعليمات من الجيش صدرت إلى جميع القنوات الفضائية المصرية، بعدم الحديث عن تفاصيل الحادث، والانتظار لحين صدور بيان مفصل للمتحدث باسم القوات المسلحة، وهي التعليمات ذاتها التي تلقاها رؤساء تحرير الصحف المحلية، سواء الحكومية أو الخاصة، والتي ستصدر صباح الجمعة من دون تفاصيل عن الحادث.

وشركة "هليوبوليس للصناعات الكيميائية" تقع في منطقة عسكرية على طريق الهايكستب، بالقرب من مطار القاهرة الدولي، وبدأ نشاطها الإنتاجي في عام 1949 كأول شركة مصرية متخصصة في إنتاج البويات والكيميائيات، وتضم العديد من الأقسام، والمعامل، وأجهزة رقابة الجودة، حيث يعمل بها المئات من العاملين المدنيين والعسكريين (المجندين).

وعمد المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، إلى عدم الإشارة لتبعية الشركة والاكتفاء في بيان مقتضب، بأن الانفجار وقع بذريعة ارتفاع درجات الحرارة، من دون التطرق إلى أعداد المصابين في الحادث.

وكشف الحادث عن حالة التخبط والارتباك التي يعيشها المسؤولون المصريون، في ضوء تضارب تصريحاتهم الإعلامية عن مكان حدوث الانفجار.

وتزايدت الروايات الرسمية عقب وقوع الانفجار، ففي حين قال مسؤولون إنه وقع في محطة وقود، قال آخرون إنه وقع في خزان الوقود الرئيسي للمطار، وفي رواية ثالثة على لسان مسؤولين فقد وقع الانفجار في خزاني وقود يتبعان إحدى شركات البتروكيماويات.

وصرح وزير الطيران المدني، يونس المصري، بأن "الانفجار وقع في خزانين للوقود خارج محيط مطار القاهرة، من دون وقوع إصابات بشرية"، في حين قال رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، محمد سعيد، إن "الانفجار وقع بالقرب من مصنع (81) الحربي، من دون أن يطاول أياً من مباني المطار"، الأمر الذي زاد من حيرة وغضب المصريين، الذين وجهوا انتقادات حادة لتغطية القنوات المحلية.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الطيران المصرية، باسم عبد الكريم، إن "انفجاراً حدث بطريق "الهايكستب" بجوار مصنع كيماويات في اتجاه مطار القاهرة"، نافياً توقف حركة الملاحة الجوية داخل المطار، أو تأثرها بالانفجار، وانتظام حركتي الهبوط والإقلاع للطائرات سواء في مبنى المطار القديم أو الجديد.

وعقب الانفجار هرعت قوات الحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية وقوات الحماية التابعة للجيش لإنقاذ الموقف.