أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، على الوقفة التي نظمها أهالي مخيم الفوار، جنوبي الخليل، للتضامن مع الأسرى المضربين منذ 24 ابريل/نيسان الماضي،
وأفادت مصادر محلية من داخل المخيم أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي انتشرت بشكل كبير على مدخل المخيم. وأطلق الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة نحو المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة الشابين بالرصاص المعدني فيما أصيب العشرات من المتظاهرين بالاختناق.
وفي إطار التضامن مع الأسرى الإداريين الذين دخلوا شهرهم الثاني في الإضراب عن الطعام، نظمت الفعاليات الشبابية في طولكرم شمالي الضفة الغربية، يوم السبت، أطول سلسلة بشرية صامتة للتضامن مع الأسرى المضربين.
وامتدت السلسلة لمئات الأمتار من "ميدان جمال عبد الناصر"، إلى "ميدان الشهيد ثابت ثابت" في وسط المدينة، بمشاركة أهالي الأسرى وأعضاء من المجلس التشريعي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وشارك في السلسلة أكثر من 400 ناشط شبابي من مختلف الفصائل الفلسطينية في المدينة، مكبلي الأيادي ومعصوبي الأعين. وارتدوا شعار (ماء + ملح)، الذي يرمز لإضراب الأسرى، إضافة إلى شعارات أخرى تحمل عبارات تضامنية.
ورُفعت في السلسلة البشرية صور لبابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الذي سيزور الأراضي الفلسطينية يوم الأحد، لمطالبته بالتحرك والتدخل في قضية الأسرى المضربين، من أجل الضغط على الاحتلال لإنهاء معاناتهم وتلبية مطالبهم.
وحمل الشبان إلى جانب الأعلام الفلسطينية شعارات تطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، وتحمل مسؤولياته نحو إيجاد حلول جذرية لإنهاء معاناتهم في الاعتقال الإداري.
وقال الناشط سامي الساعي، لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من السلسلة البشرية الصامتة هو لفت أنظار الرأي العام في المدينة لإضراب الأسرى، وإرسال رسالة لكل المارة وأهالي المدينة بأن شباب طولكرم قادرون على إحياء الفعاليات التضامنية رغم غيابها عن الساحة".
يذكر أن السلسلة البشرية أوقفت حركة السير في مدينة طولكرم، ثواني قليلة، للفت الانتباه ودفع السائقين والناس للشعور بمعاناة الأسرى المضربين عن الطعام.
