إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات في القدس والضفة الغربية

أصيب، الشاب يحيى علقم، من مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، اليوم السبت، بعيار ناري في البطن أطلق عليه من داخل مستوطنة "بسغات زئيف" المقابلة للمخيم، نقل على إثرها إلى مستشفى هداسا على جبل المشارف، ووصفت جراحه بالمتوسطة.

ورجح المتحدث باسم حركة "فتح" في مخيم شعفاط، ثائر الفسفوس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن تكون إصابة الشاب علقم بواسطة قناص إسرائيلي من داخل المستوطنة، باتجاه نفس المنطقة التي حدث فيها اشتباك مسلح، أمس الجمعة، فيما تحدثت مصادر أخرى من داخل المخيم عن تجدد إطلاق النار باتجاه المستوطنة اليوم.

كما أبعدت شرطة الاحتلال، ليل أمس الجمعة، المسعف المقدسي، فؤاد عبيد، من جمعية المسعفين العرب، عن المسجد الأقصى لمدة عشرين يوماً، وهو يعمل ضمن طواقم الجمعية في المسجد.

وقال مدير الجمعية، محمد غرابلي، إن عبيد اعتقل أمس الجمعة من داخل باحات الأقصى واحتجزته شرطة الاحتلال لساعات في مركز "القشلة"، وأُبلغ بقرار الإبعاد عن الأقصى، بذريعة تقديمه الإسعاف والعلاج لشبان أصيبوا بمواجهات سابقة داخل باحات الأقصى.

وعبّر غرابلي عن دهشته واستغرابه الشديدين من هذه التهمة، إذ إن طواقم إسعاف الجمعية تعمل وفقاً لقانون إسرائيلي يمنع منعاً باتاً من له خبرة في العلاج والإسعاف المرور عن شخص مصاب أو بحاجة لإسعاف، دون تقديم العلاج.

وحذر مدير الجمعية غرابلي من تداعيات هذه الخطوة، ومن أن تكون مقدمة لإجراءات أخرى ضد المسعفين ومحاولة إخراجهم من باحات الأقصى، مشيراً إلى أن شرطة الاحتلال كانت قد أبعدت المسعفين عن بوابات الأقصى، والتي ربما تكون مقدمة لخطوات أخرى قد تستهدف المصلين والمسجد الأقصى ذاته.

من جهةٍ ثانية، ضبطت شرطة الاحتلال، ظهر اليوم السبت، شاحنة محملة بأكثر من 13 ألف رصاصة في منطقة موديعين إلى الغرب من القدس المحتلة.

وذكر بيان لشرطة الاحتلال أن "سائق الشاحنة وهو من سكان مدينة رهط بالنقب في الداخل الفلسطيني المحتل، فرّ من المكان تاركاً الشاحنة".

وفي الضفة الغربية، أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت اليوم السبت، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. كما اندلعت مواجهات أخرى على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، تجاه الشبان في باب الزاوية مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق".

كما داهمت قوات الاحتلال فجر اليوم السبت، أحياء إذنا ويطا ودورا جنوبي الخليل وفتشت منازل فيها، ونصبت حواجز عسكرية متفرقة على مداخل بلدتي سعير وحلحول.

وفي بيت لحم٬ أصيب مصور وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أحمد مزهر، برصاصة مطاطية بيده اليمنى وكسر في إصبع اليد.

كما أصيب مصور إذاعة موال المحلية، محيسن العمارين، برصاصة مطاطية في الحوض، خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لبيت لحم والتي أسفرت عن إصابة العشرات أيضاً بحالات اختناق.

في هذه الأثناء، منعت سلطات الاحتلال، خلال الأسبوع الماضي، 125 فلسطينياً من السفر إلى خارج الأراضي الفلسطينية، تحت ذرائع أمنية.

وقال مدير العلاقات العامة في شرطة أريحا والأغوار، إياد دراغمة، لـ"العربي الجديد"، إن أعداد الذين تم منعهم في الأسبوع الماضي انخفضت مقارنة مع الأسبوع الأول والثاني من شهر أغسطس/آب الجاري.

وكانت سلطات الاحتلال أعادت تحت ذرائع أمنية، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري 924 فلسطينياً، بينما أعادت 776 فلسطينياً في الأسبوع الثاني من نفس الشهر.

وبدأت سلطات الاحتلال بفرض عقوبات بحق الفلسطينيين ومنعهم من السفر، منذ منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، عقب اختفاء ثلاثة جنود إسرائيليين وقتلهم بالقرب من الخليل.