إصابة ثلاثين فلسطينياً خلال التصدي لاقتحام المسجد الأقصى

24 سبتمبر 2014
محاولة اقتحام الأقصى واعتقالات في الضفّة (الأناضول)
+ الخط -
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، المصلّين داخل المسجد القبلي، واستهدفت جميع الموجودين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى إصابة ثلاثين قلسطينياً على الأقل، بحالات اختناق، تزامناً مع منع طلاب المدارس، في محيط البلدة القديمة، من الالتحاق بمدارسهم وفرض طوق أمني مشدد على المسجد الأقصى ومحيطه.

واندلعت، إثر ذلك، مواجهات عنيفة بين جيش الاحتلال والمستوطنين من جهة، والمرابطين في المسجد الأقصى من جهة أخرى، امتدت إلى حي الواد، بعد الاعتداء على النساء والمرابطين فيه. وقال ناصر قوس، أحد حراس المسجد الأقصى لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال تعرضت للرشق بالحجارة، أثناء انسحابها من باحات المسجد الأقصى، لتعود من جديد لمهاجمة الشبان المرابطين، قبيل انسحابها من باب المغاربة وساحة البراق.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدرسة الأيتام الاسلامية في عقبة السرايا، غربي المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وأصابت ثلاثة من طلبتها، الأمر الذي دفع إدارة المدرسة إلى اخلائها وتعطيل الدراسة حفاظاً على سلامة الطلبة.

وأصيب عدد من النساء والأطفال، خلال الاعتداء عليهم بالضرب والدفع من قبل قوات الاحتلال، أثناء تواجدهم عند مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، فيما اعتقلت أحد الأطفال واقتادته إلى مركز الشرطة في شارع صلاح الدين.

وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت حصاراً على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين دون الخمسين عاماً من الدخول إلى باحاته، بعد دعوات من المستوطنين إلى اقتحامه، تزامناً مع عيد "رأس السنة اليهوديّة".

وفي الضفّة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها اليوميّة، حيث اعتقلت، فجر اليوم الأربعاء، الشاب محمد رباع من بلدة الظاهرية، جنوبي الضفّة الغربية المحتلة، أثناء مروره على حاجز عسكري نصبته قرب البلدة.

واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة سعير، شمالي الخليل، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة طالت عدداً من المنازل، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى جانب نصب قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الحواجز على مداخل بلدات سعير وحلحول ومخيم العروب وبيت أمر، شمالي المدينة، عملت على تفتيش السيارات، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور.

وفي بيت لحم، أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأنّ مسلحين تمكنوا في ساعات الفجر الأولى، من إطلاق الرصاص، باتجاه معسكر جيش الاحتلال المقام عند قبة مسجد بلال بن رباح، شمالي المدينة.

في سياق متّصل، اعتقلت سلطات الاحتلال الشاب محمد أبو عبيد من مدينة دير شرف، جنوبي نابلس، أثناء سفره على جسر الملك حسين الحدودي مع الأردن.

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اجراءاتها على بعض الحواجز العسكريّة، المقامة على مداخل المدن الفلسطينية، وحشدت قواتها على حاجز زعترة جنوبي نابلس، عشية احتفال المستوطنين بعيد "رأس السنة اليهودية". وشرع عشرات المستوطنين بإلقاء الحجارة على السيارات الفلسطينية بالقرب من مستوطنة "بيت ايل"، شمالي رام الله.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، الشاب نصر نافع وأطلقت الرصاص الحي على شقيقه منتصر، وأصابته في قدمه على مدخل قرية بورين، جنوبي مدينة نابلس، في شمال الضفة المحتلة. وقالت مصادر محلية من بورين إنّ جيش الاحتلال أعلن القرية منطقة عسكرية مغلقة، ونصب الحواجز العسكرية على مداخلها ومنع الأهالي من الدخول أو الخروج.