إسرائيل لا تزال مصابة بـ"فعنونو فوبيا"

08 يناير 2014
+ الخط -

ردّت محكمة العدل العليا الإسرائيلية، أمس، للمرة السابعة على التوالي، التماساً قدمه جاسوس الذرة الإسرائيلي، مردخاي فعنونو، للمطالبة بالسماح له بالسفر لخارج إسرائيل. وبرّرت المحكمة قرار رفضها بحجة أن المعلومات التي يعرفها فعنونو منذ عمله في مفاعل الذرة الإسرائيلي في ديمونا، قبل ثلاثين عاماً، والتي قام بكشفها لصحيفة "ديلي تيلغراف" البريطانية، "لا تزال تشكل خطراً على أمن إسرائيل". وعرضت النيابة العامة الإسرائيلية على المحكمة مواد سرية قالت بموجبها إن المعلومات التي اطلع عليها فعنونو قبل 30 عاما لا تزال "معلومات حساسة"، وبالتالي فمن شأن كشفها تعريض أمن إسرائيل للخطر. كما ادّعت النيابة العامة أن فعنونو واصل بعد الإفراج عنه الاتصال بأجانب وإجراء مقابلات صحافية وتسليم معلومات حساسة، بما في ذلك إجراء مقابلة مع وسيلة إعلام إيرانية، وهو ما تعتبره خرقاً لإطلاق سراحه المشروط.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت فعنونو في العام 1986، بعدما تم اختطافه في إيطاليا، عبر "العميلة سيدني"، وأُعيد إلى إسرائيل حيث أدين بتهمة نقل أسرار عسكرية وكشفها. وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 18 عاماً، قضى 11 سنة ونصف السنة منها معزولاُ. وفي العام 2004، تم إطلاق سراحه بشرط عدم مغادرة إسرائيل، وعدم الحديث عن عمله في المفاعل الذري في ديمونا أو تسليم أية معلومات عن عمله لوسائل الإعلام. 

 

 

دلالات
المساهمون