إسرائيل لا ترى خطراً في تفاهمات بوتين-سليماني لدعم الأسد

10 سبتمبر 2015
زيارة سليماني لبوتين فاجأت المراقبين (getty)
+ الخط -

أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، مساء اليوم الخميس، في حديث مع المراسلين العسكريين، أنه على ضوء تعاظم التدخل الروسي والإيراني في سورية: "لنا حوار مع روسيا، ولسنا في فترة الحرب الباردة، هناك قنوات اتصال مفتوحة مع الروس".


وجاءت هذه التصريحات بمثابة طمأنة للإسرائيليين بأن الدور الروسي في سورية يهدف أساسا إلى حماية نظام الأسد كجزء من التفاهمات الإيرانية – الروسية الأخيرة، التي تبلورت خلال لقاء قائد فيلق القدس الجنرال، قاسم سليماني، الأخير مع فلاديمير بوتين في موسكو.

وكان المصدر الأمني، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قد أبلغ المراسلين العسكريين في إسرائيل اليوم، بحسب ما أورد موقع " نعنع" التابع للقناة العاشرة، بانضمام مئات المقاتلين من الحرس الثوري الإيراني للقتال في الزبداني، بهدف مساعدة نظام الأسد في مواجهة الثوار.

اقرأ أيضاً: الائتلاف المعارض: روسيا وإيران تتقاسمان سورية

وأكد المصدر الإسرائيلي أن هذا التطور يأتي "كجزء من الجهد غير المسبوق للحفاظ على سيطرة النظام العلوي على نحو 30% من الأراضي السورية، التي لا يزال النظام يفرض سيطرته عليها، وأن قوات الحرس الثوري تقاتل ميدانيا إلى جانب قوات حزب الله في المعركة الدائرة في الزبداني ضد المعارضة وضد قوات داعش.

وأوضح المصدر الأمني الإسرائيلي أن القوات الإيرانية، التي كانت تشارك لغاية الآن، هي تلك غير الرسمية التابعة لمليشيات "الباسيج" الإيرانية، وذلك "على ضوء أزمة النظام السوري وبتنسيق روسي – إيراني على أثر اللقاء الأخير بين سليماني وبوتين في موسكو".

اقرأ أيضاً: "كومرسانت": موسكو تمد دمشق أسلحةً بديلاً من صواريخ 

وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن لروسيا مصالح في سورية مثل ميناء طرطوس، وقد تنضم مقاتلات ومروحيات عسكرية لتنفيذ هجمات في سورية. وأكد أن هذه العمليات ليست "موجهة ضد إسرائيل، فقد أصبح الروس لاعبا مركزيا في سورية – كوسطاء بين الشيعة والسنة، كما أن عمليات الإنزال التي قاموا بها مؤخرا في مضائق البوسفور، وبقوات محدودة تهدف إلى الاستعداد لبناء مطار في روسيا".

ووفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن الأسد يسيطر اليوم فقط على 25-30% من الأراضي السورية، وخاصة في منطقة الساحل، حيث محاور الإمدادات الحاسمة في طرطوس واللاذقية وفي أجزاء من العاصمة دمشق ومنطقتين في الهضبة السورية.