إسرائيل تعمل للمصادقة على 176 وحدة استيطانية بجبل المكبر

إسرائيل تعمل للمصادقة على 176 وحدة استيطانية بجبل المكبر

23 أكتوبر 2017
+ الخط -
تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أخيراً، للمصادقة على مخطط لإقامة 176 وحدة استيطانية في حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، ما يحرم الفلسطينيين من التوسع العمراني في الحي، بهدف التضييق على الحيز الفلسطيني في القدس.

وقال الخبير في شؤون الاستيطان، جمال جمعة، لـ"العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال تسعى لإقامة 550 وحدة استيطانية، في مستوطنة (نوف هتسيون) المقامة على أراضي الفلسطينيين وسط حي جبل المكبر، حيث أقيمت تلك المستوطنة في العام 2002 ويوجد فيها حاليا 132 وحدة استيطانية يستوطنها 190 عائلة من المستوطنين".

وأضاف: "بينما يسعى الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) منذ شهرين، للمصادقة على 176 وحدة استيطانية جديدة ضمن المخطط الهادف إلى بناء 550 وحدة استيطانية في تلك المستوطنة، ومن بينها مشاريع استيطانية كإنشاء فندق خمس نجم على قمة جبل المكبر يتسع لنحو 150 غرفة".

وبحسب جمعة، فإن مستوطنة "نوف تسيون" التي تعني "المطل الصهيوني العالي"، تقع في وسط جبل المكبر ليست المستوطنة الوحيدة التي توجد على أراضي جبل المكبر، بل توجد كذلك مستوطنة "هرمون هتسيف".

وأوضح جمعة أن هذه الوحدات الاستيطانية مقامة وسط تجمعات فلسطينية تهدف إلى إيجاد خلل ديمغرافي وإلى توتير الأوضاع من خلال المستوطنين بالتسبب بالمعاناة اليومية للفلسطينيين، مبيناً وجود 11 بؤرة استيطانية في الأحياء المقدسية، ضمن سعي الاحتلال لإيجاد مشاريع خطيرة جداً على مستقبل السكان في القدس، وبهدف تعقيد الوضع السياسي في القدس وأن يصبح نقاش القدس كعاصمة للفلسطينيين مستحيلاً.

وأشار الخبير في شؤون الاستيطان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بتطويق الأحياء المقدسية بالمستوطنات، بل يسعى لإيجاد بؤر استيطانية في كافة الأحياء المقدسية، بحيث يصعب أي حل في المستقبل، وبهدف تضييق الحيز الفلسطيني في القدس، إذ لم يتبق للفلسطينيين في القدس الشرقية سوى 13 في المائة يتواجدون فيها، وبقية الأراضي إما تمت مصادرتها أو تعتبر "أراضي خضراء".

بدورها، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، اليوم الإثنين، أن "الحكومة الإسرائيلية وبوتيرة متسارعة تواصل المصادقة على عشرات المخططات الاستيطانية التهويدية على امتداد الأرض الفلسطينية، دون الالتفات للإدانات والتحذيرات الدولية من مخاطر الاستيطان وتداعياته على فرص تحقيق السلام، وعلى الجهود الأميركية المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين".

ودانت الوزارة الفلسطينية بأشد العبارات سياسة الاحتلال الهادفة إلى تعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين، وإلى استباق نتائج المفاوضات عبر خطوات أحادية الجانب لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية وفي مقدمتها قضية الحدود والقدس.