إسبانيا: أنصار الجمهورية يحشدون ضد الملكية

إسبانيا: أنصار الجمهورية يحشدون ضد الملكية

07 يونيو 2014
الجمهوريون: لا معنى لبقاء مؤسسة بالية (داني بوزو/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

يعدّ ناشطون اسبان، معارضون للملكية، اليوم السبت، لاحتجاجات في مدريد وسائر أرجاء إسبانيا، للمطالبة بعودة الجمهورية، في وقت يستعد فيه الملك الجديد، فيليبي السادس، لأداء القسم.

واجتاحت موجة مطالبة بالحكم الجمهوري البلاد، بعد ساعات قليلة من إعلان الملك، خوان كارلوس، قراره التخلي عن العرش، مساء الثاني من يونيو/ حزيران.

وهتف عشرات آلاف المتظاهرين: "إسبانيا ستكون في الغد جمهورية"، وهم يلوحون بالعلم المثلث الألوان (الأحمر والذهبي والبنفسجي)، للجمهورية الإسبانية الثانية، التي أعلنت في إبريل/ نيسان العام 1931، ثم أسقطتها دكتاتورية الجنرال فرانشيسكو فرانكو، في العام 1939 بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية.

ودعت عشرات الأحزاب السياسية اليسارية ومنظمات للمواطنين الى تظاهرات جديدة، اليوم السبت، للمطالبة بإجراء استفتاء، حول مستقبل الملكية.

في هذه الأثناء، يستعد ولي العهد، الأمير فيليبي، ليتربع على عرش إسبانيا خلفاً لوالده، وسيؤدي اليمين أمام مجلسي البرلمان وفقاً للتقليد الإسباني، وقبل ذلك سيصوت مجلس النواب، في 11 يونيو/ حزيران، ثم مجلس الشيوخ، على قانون يجيز تخلي خوان كارلوس عن العرش، علماً أن نتيجة التصويت محسومة سلفاً، وخصوصاً أن الأحزاب المؤيدة للملكية، على رأسها حزب "اليمين الشعبي"، الحاكم، والحزب "الاشتراكي"، القوة الأولى في المعارضة، تمثل أكثر من 80 في المئة من مقاعد البرلمان المنتخب في 2011.

وأدّت الأزمة الاقتصادية، في السنوات الثلاث الأخيرة، والفضائح التي لطخت نهاية عهد خوان كارلوس، إلى تدهور شعبية الملك.

وبإعلان تنازله عن العرش، أمل خوان كارلوس بـ"تحديث" الملكية، عبر زخم "جيل جديد"، تاركاً لوريثه، فيليبي السادس، الذي بقي في منأى عن تدهور شعبية والده، المهمة الشاقة في إعادة إعطاء شرعية للتاج الملكي.

ورد المعارضون المتجمعون داخل "مجلس الدولة الجمهورية"، وهي حركة أُنشئت في 2012، والذين يتظاهرون، مساء اليوم السبت، للمطالبة بإرساء جمهورية ثالثة، بأنه "في القرن الحادي والعشرين، لا معنى لإبقاء مؤسسة بالية ومناهضة للديمقراطية مثل الملكية".

وفي السياق، ندّد تجمع من ثمانية أحزاب صغيرة من اليسار، بقيادة المدافعين عن البيئة والشيوعيين، بـ"الوضع الخطير جراء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الذي أدّى إلى تنازل الملك عن العرش، والمحاولة المتسرعة لفرض ملك جديد، بدون أن تؤخذ إرادة الشعب بالحسبان".