إرجاء صفقة الأسرى بانتظار عودة إنديك

إرجاء صفقة الأسرى بانتظار عودة إنديك

13 ابريل 2014
مواجهات مع جنود الاحتلال قرب نابلس (أناضول)
+ الخط -

أكدت مصادر إسرائيلية رسمية، الليلة، أنه تم تعليق الاتصالات الرسمية بشأن تنفيذ إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، التي تتضمن إبرام صفقة تشمل تحرير أسرى الداخل الفلسطيني، إلى ما بعد عيد الفصح اليهودي (الإثنين 15 أبريل/ نيسان الجاري)، وذلك بانتظار عودة الوسيط الأميركي، مارتن إنديك، إلى المنطقة منتصف الأسبوع الجاري.

وقالت هذه المصادر، للقناة الإسرائيلية الثانية، إن هناك قناعة بأنه لن يتم في نهاية المطاف التوصل إلى حل يمكِّن من تمديد المفاوضات من دون تحرير أسرى الداخل الفلسطيني بالرغم من الإنذار الذي أعلنه وزير الاقتصاد وزعيم حزب البيت اليهودي المتطرف، نفتالي بينيت، عن أنه في حال إقرار الصفقة، فسوف ينسحب حزبه من الائتلاف الحكومي. وهو إنذار عقّبت عليه مصادر في حزب الليكود بالقول إن بمقدور بينيت أن يترك الحكومة ولا أحد يقيّده بسلاسل للبقاء فيها.

في غضون ذلك، تصاعدت حدة التوتر داخل الائتلاف الحكومي في إسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو، عندما أعلن وزير شؤون البيئة، عن حزب هتنوعاه (الحركة)، عمير بيرتس، الذي هدد بأنه في حال لم تقر حكومة نتنياهو الصفقة الجديدة، وأصرّت على مواقف يمينية متطرفة، فإن حزبه، بقيادة تسيبي ليفني، سينسحب من الحكومة الحالية.

وأضاف بيرتس، في مقابلة مع القناة الثانية: "إن هناك بديلاً لائتلاف حكومي دون حزب البيت بينيت، ولكن ليس هناك بديل لحكومة إسرائيل من دون العملية السلمية".

وأشارت القناة الثانية إلى أن نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية، خاصة بعدما وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، الخطوات الإسرائيلية الأخيرة بأنها مؤسفة وغير مفيدة. وردت مصادر في ديوان نتنياهو على ذلك بالقول إن نتنياهو أوضح أنه سيصعّد من الخطوات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين وضد كبار الشخصيات الفلسطينية إذا واصل الفلسطينيون مسعاهم للانضمام إلى اتفاقيات دولية جديدة.

ولفتت القناة الثانية، في هذا السياق، إلى أن القرار بتحديد حجم ودائع السلطة الفلسطينية في المصارف الإسرائيلية يعني أنه سيتاح للسلطة الفلسطينية إيداع مبالغ أقل في الحسابات البنكية التي تديرها في المصارف الإسرائيلية.

وبالرغم من الإعلان عن تعليق الاتصالات بشأن الصفقة إلى ما بعد عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ مساء الاثنين، إلا أن مصادر إسرائيلية أكدت استمرار الاتصالات بين الطرفين لاستئناف المفاوضات.

وفي هذا السياق، أعلنت عضو الكنيست، أيلت شاكيد، عن حزب البيت اليهودي، أنه على إسرائيل أن تجعل الفلسطينيين يدفعون ثمن خطواتهم الأخيرة، لأنه لا أحد يعتقد حقاً بأن تمديد المفاوضات سيثمر في النهاية عن اتفاق بين الطرفين، وبالتالي فإن الحديث يدور في واقع الحال عن مفاوضات "اصطناعية" لا هدف من ورائها سوى كسب الوقت.

المساهمون