إدانات إيرانية للسعودية بعد قصف "عزاء صنعاء"

أصدر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، علي شمخاني، اليوم الأحد، بيانا حمّل فيه السعودية مسؤولية قصف مراسم العزاء في صنعاء، وهو ما تسبب في مقتل كثيرين هناك، فيما نفى التحالف العربي مسؤوليته عن الأمر.

واعتبر شمخاني أن كلا من الرياض وواشنطن مسؤولتان عما حدث، "كون أميركا تزود السعودية بمقاتلاتها وأسلحتها"، داعيا إياهما إلى "تقديم توضيحات".

وأضاف أنه "على الدول والحكومات الغربية أن توقف الدعم لكل من السعودية والإمارات"، التي حمّلها أيضا "مسؤولية استمرار الحرب في اليمن إلى هذا الوقت".

وعن استهداف الحوثيين للسفينة الإماراتية التي كانت تمر بمضيق باب المندب، بالقرب من المياه اليمنية، دافع شمخاني عن الأمر، واصفا إياه بـ"الدفاع عن استقلالية اليمن ضد تدخل القوات الخارجية"، حسب تعبيره.

من ناحيته، شجب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قصف مراسم العزاء كذلك، معتبرا أنه "يجب إنهاء حالة الصمت الدولي إزاء ما يحدث في اليمن"، داعيا إلى "دعم إطلاق حوار جدي بين الأطراف اليمنية، بما ينهي هذه الأزمة".

وفيما يتعلق بروابط بلاده مع السعودية، ذكر قاسمي، في حوار مع وكالة "أنباء فارس" الإيرانية، أنه "لا يوجد خط تماس بين الطرفين في الوقت الراهن"، قائلا إن "الرياض تدين لإيران باعتذار، ولا سيما بعد ما حصل في مشعر منى خلال موسم حج العام قبل الماضي، حيث فقد مئات الإيرانيين حياتهم هناك".

كما اعتبر أن "وضع السعودية في اليمن غير مرض، كذلك هو الحال بالنسبة للرياض في كل من العراق وسورية"، حسب رأيه، مضيفا أن "إيران لا تتخذ عادة ردود فعل سريعة إزاء التصريحات التي تصدر عن المسؤولين السعوديين ضدها"، ورأى كذلك أن السعودية ركزت على تغيير الوضع الإقليمي بعد اتفاق إيران النووي مع الغرب، "في محاولة لمحاصرة بلاده والضغط عليها، وهو ما لم تفلح فيه"، حسب تعبيره.

في السياق ذاته، قال مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي، حسين أمير عبد اللهيان، إن "السعودية ستُفقد اليمنيين صبرهم"، واصفا سياسات الرياض بـ"غير العقلانية وبالمواتية للأهداف الأميركية والصهيونية"، كما ذكر.