كثّفت شرطة الاحتلال تواجدها في البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها في القدس المحتلة، بعد طعن شرطيين صباح اليوم الجمعة، على يد شابٍ فلسطيني، كما عمدت إلى التنكيل بالمصلّين عند باب الأسباط، حيث وقع الهجوم، فيما تعرّضت نساء للدفع والشتم، من قبل جنود الاحتلال.
ولم يمنع الهجوم الذي وصفه الاحتلال بالجريء والخطير جداً، قرابة 50 ألف مصل من الوصول للمسجد الأقصى والصلاة فيه، من بينهم نحو مائتي شخص قدموا من غزة، سمحت لهم سلطات الاحتلال بالوصول الى القدس من أجل الصلاة.
ومع ذلك، أخضعت شرطة وقوات الاحتلال أعداداً كبيرة من الشبان للتفتيش، واحتجزت بطاقات العشرات منهم، عقب هذا الهجوم الذي أثار ردود فعل اسرائيلية غاضبة.
إلى ذلك، فرضت شرطة الاحتلال حظراً تاماً على مجريات التحقيق، خصوصاً بعد تمكّن المهاجم من الفرار، خلافاً لما نشر سابقاً من اعتقال مشتبه على ذمة التحقيق.
وأظهر شريط فيديو نشره موقع "روتر" الإسرائيلي، شاباً يخرج فجأة من احدى الزوايا، ليطعن جنديين عدة طعنات، قبل أن يتمكن من الفرار، في حين بدا الجنديين عاجزين تماماً عن مواجهته.
ويتوقع ان يدفع هذا الهجوم بسلطات الاحتلال الى تشديد إجراءات التنكيل بالمقدسيين من اعتقالات وهدم للمنازل، وملاحقات ضريبية، وهي إجراءات باتت ملموسة بشكلٍ يومي.
وبحسب بيان شرطة الاحتلال، فإنّ شاباً فلسطينياً عقب انتهاء صلاة فجر اليوم الجمعة، أقدم على طعن جنديين من جنود الاحتلال، كانا يسيران في باب الأسباط بالقدس المحتلة، وتمكّن من إصابتهما بجروح قبل أن يلوذ بالفرار.