إبادة 11 ألف كلب مسعور عضّوا آلاف الأشخاص بصنعاء

إبادة 11 ألف كلب مسعور عضّت آلاف الأشخاص في صنعاء

13 ابريل 2018
تشكل الكلاب المنتشرة في الشوارع خطراً (Getty)
+ الخط -
أعلن مسؤول محلي في أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، أن فرقاً ميدانية تولت إبادة 11 ألفا من الكلاب "المسعورة" خلال شهرين، فيما أفادت إحصائية لوزارة الصحة، أن من تعرضوا للعض والإصابة من الكلاب التي انتشرت في اليمن خلال العام الماضي بلغ أكثر من 10 آلاف شخص، بينهم 21 وفاة.

وأوضح مدير مشروع النظافة بأمانة العاصمة صنعاء، جمال جحيش، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، يوم الجمعة،  أن "خمس فرق ميدانية لمكافحة الكلاب الضالة والمسعورة تمكنت من إبادة 11 ألف كلب مسعور في أحياء وشوارع مديريات الأمانة خلال الشهرين الماضيين".

وأشار المسؤول إلى أن عدد الكلاب المنتشرة في صنعاء ومحيطها يصل إلى نحو 70 ألف كلب، معظمها ناقلة للأمراض وتشكل "خطراً على المواطنين بحسب دراسة بيئية أولية لمشروع النظافة وبرنامج داء الكلب التابع لوزارة الصحة".

وكانت الكلاب انتشرت في صنعاء في الأشهر الأخيرة وشكلت عامل قلق إضافي بحسب إفادة سكان لـ"العربي الجديد"، أوضحوا أنها أثرت على النظافة والأجواء الصحية، بسبب نبش بعض المخلفات، بالإضافة إلى تهديد الحركة في بعض الأحياء، خصوصاً في الليل.

إلى ذلك، كشفت إحصائية لوزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، أن أكثر من 10 آلاف و175 شخصاً تعرضوا للعضّ والإصابة من الكلاب خلال العام 2017 في مختلف محافظات البلاد، منهم ثلاثة آلاف و142 شخصاً في صنعاء، نتج عنها وفيات 21 شخصاً.

وأوضح مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب التابع لوزارة الصحة، أحمد الورد، في تصريح للوكالة الحكومية، أن "عدد من تعرضوا للعض والإصابة من الكلاب المسعورة في أمانة العاصمة صنعاء خلال الربع الأول من العام الجاري ألف و55 شخصا توفي منهم أربعة"، معتبراً أن ذلك رقم كبير "ينذر بكارثة بيئية وصحية".


وذكر الورد أن "المترددين على عيادة مكافحة داء الكلب في المستشفى الجمهوري التعليمي بصنعاء ما بين 40 ـ 50 حالة يومياً"، كما "ناشد المنظمات الدولية العاملة في اليمن بتوفير اللقاحات والأمصال". وأشار إلى أن الكميات المتوفرة تقدر بنحو ثمانية آلاف جرعة ولقاح وخمسة آلاف جرعة مصل تمثل ربع الاحتياج للعام 2018.

وتدهور الوضع الصحي والخدمي والإنساني في اليمن، منذ تصاعد الحرب في البلاد، قبل أكثر من ثلاث سنوات، الأمر الذي انتشرت معه الأوبئة والأمراض، في ظل تراجع أداء الجهات الحكومية المعنية. ​