أول مواجهة حقوقية بين "الانقلابيين" و"الشرعية" بالأمم المتحدة

من المقرر أن يشهد اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف الأسبوع الجاري، مواجهة بين الفريق القانوني الدولي للدفاع عن ضحايا مجازر الانقلاب العسكري في مصر، ووفد سياسي شعبي شكله النظام الحالي في مصر.

وفي هذا الإطار قال كمال الهلباوي -عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين: إنه سيكون ضمن الوفد الشعبي لحضور الاجتماع، مضيفا أن المهمة المكلف بها الوفد هي الرد على ما أسماه أي تزوير أو عدوان معلوماتي سيقوم به ممثلو التحالف الوطني لدعم الشرعية خلال المؤتمر.

ويضم الوفد إلى جانب الهلباوي كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق في حكومة أحمد شفيق يحيى الجمل، والمستشار أحمد الفضالي رئيس جمعية الشبان المسلمين، والذي تلاحقه اتهامات بدفع مبالغ لبلطجية لمطاردة الثوار خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير، والنائبة القبطية بمجلس الشعب السابق ماريان ملاك التي تربطها علاقة قرابة بالأنبا أرميا الذي تلاحقه اتهامات بالفساد داخل الكنيسة الأرثوذكسية، إضافة إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب النور عمرو مكي.

وكان الهلباوي قد التقى رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، قبل إعلانه عن تشكيل الوفد.

من جهته قال الفضالي في تصريحات خاصة إن الوفد سيقدم مستندات وأدلة على كون الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، مضيفا أن الوفد المشكل يأخذ طابعا سياسيا أكثر منه طابعا حقوقيا شعبيا.

في المقابل قال منسق الفريق القانوني الدولي للدفاع عن ضحايا  بانتهاكات الانقلاب في مصر المحامي أنس التكريتي،: إن "الفريق أعد أدلة كاملة وموثقة تضم شهادات، ولقطات فيديو، وصورا، إضافة إلى نتائج كشوف طبية على من تعرضوا له من انتهاكات ، لعرضها على مؤتمر حقوق الإنسان".

وقلل التكريتي -في تصريحات خاصة عبر الهاتف من لندن- من أهمية الفريق الشعبي المصري الذي يتقدمه الهلباوي، قائلا "الأدلة هي التي ستحسم من صاحب الحق، مضيفا "الهدف في النهاية هو فتح تحقيق دولي في هذا الشأن، وهذه التحقيقات هي التي ستؤكد وجهة نظر كل طرف أو تنفيها.

كما قلل التكريتي من أهمية وجود إسلاميين بين الفريق الحكومي، مشددا على أن الأدلة هي التي ستحسم الموقف، مضيفا أن وفد التحالف الوطني لدعم الشرعية خلال المؤتمر سيترأسه شخصية قانونية عالمية، تحظى بخبرة كبيرة في مجال حقوق الإنسان.

 مؤتمر دولي

وكشف التكريتي عن عقد مؤتمر صحفي الخميس المقبل بجنيف لعرض تفاصيل دقيقة بشأن ملف الانتهاكات، كما كشف عن قيام وفد دبلوماسي حقوقي غربي، سيزور مصر الأسبوع المقبل للتحقق من الانتهاكات.