أوكرانيا: قتلى في دونيتسك... واشتباكات مع المتظاهرين في كييف

07 اغسطس 2014
خلال المواجهات في ميدان الاستقلال في كييف (أرتيم سليباشوك/الأناضول/Getty)
+ الخط -
قتل ستة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون، اليوم الخميس، جراء سقوط قذائف مدفعية، في محيط مدينة دونيتسك، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لروسيا، فيما دعا الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي"، أندرس فو راسموسن، روسيا، اليوم الخميس، إلى سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا.

وسُمع دوي تبادل القصف المدفعي، من مركز المدينة، اعتباراً من الساعة السادسة مساء أمس الأربعاء، وحتى الرابعة صباح اليوم الخميس، حيث سقطت قذائف على بلدة بوديونوفسكي، ألحقت أضراراً بمساكن عدة، بحسب وكالة "الأناضول".

وسقطت قذائف على دونيتسك، اتهم الانفصاليون الجيش الأوكراني بقصفها، طالت موقعين أحدهما في مركز المدينة، وتسببت بأضرار مادية لعدد من الأبنية، على بعد نحو 500 متر من نقطة يتمركز فيها انفصاليون.

في هذه الأثناء، اندلعت اشتباكات، اليوم الخميس، بين المتظاهرين وقوات الأمن الأوكرانية في ميدان "الاستقلال" بوسط كييف، والشوارع القريبة منه، إثر محاولة السلطات إزالة المتاريس.

واشتبك المعتصمون مع قوات الأمن، ورموهم بالحجارة وزجاجات "المولوتوف". كما جرى إحراق المتاريس وإطارات السيارات وخيم المعتصمين، في الميدان وساحة "يوروبيسكايا"، ودار النقابات، وبعض الشوارع في وسط العاصمة الأوكرانية.

وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت في وقت سابق، عن نيتها إزالة المتاريس التي أقيمت في ميدان "الاستقلال"، والشوارع المحيطة به منذ أشهر عدة، حين شهدت كييف الاحتجاجات ضد الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.

في هذه الأثناء، قدم أمين "مجلس الدفاع والأمن القومي"، في أوكرانيا، أندري باروبي، استقالته، متجنباً التعليق على حيثيات الاستقالة؛ وصادق عليها رئيس البلاد بترو بوروشنكو. ويعد باروبي من أبرز الأسماء التي قادت موجة الاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وأدت إلى عزل البرلمان للرئيس، فيكتور يانوكوفيتش، الذي هرب من البلاد.

في غضون ذلك، تصاعدت مخاوف من تدخل روسي محتمل. واتهم قادة الغرب روسيا بحشد القوات على الحدود الأوكرانية، رغم نفي موسكو المزاعم بهذا الشأن. ودعا الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي"، أندرس فو راسموسن، روسيا، اليوم الخميس، إلى سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا.

وقال راسموسن، بحسب "الأناضول"، إن موسكو "يجب ألا تتخذ من صنع السلام ذريعة لصنع الحرب"، بعد إعلان الحلف أمس الأربعاء، أن روسيا حشدت 20 ألفاً من قواتها قرب الحدود، وأنها قد تخطط لغزو جارتها برياً.

واعتبر أن إسقاط طائرة ركاب تابعة لـ"الخطوط الجوية الماليزية"، في شرق أوكرانيا يوم 17 يوليو/تموز الماضي، كان نتيجة مأساوية لسياسة روسيا "الطائشة" في دعم الانفصاليين، والسعي إلى زعزعة استقرار أوكرانيا. 

في المقابل، أعلنت موسكو، اليوم الخميس، حظر معظم الواردات الغذائية القادمة من الغرب، رداً على العقوبات التي فرضت عليها بسبب الأزمة في أوكرانيا، وذلك في إطار تحرك شامل سيكلف المزارعين في الغرب مليارات الدولارات، ولكن من شأنه أيضاً خفض المنتجات المعروضة للبيع في المدن الروسية، بحسب وكالة "رويترز".

وفي السياق، قال وزير الخارجية الهولندي، فرانس تيمرمانز، إن بلاده تدفع باتجاه عقوبات اقتصادية أكثر صرامة ضد روسيا، تكون أشد من تلك التي تبناها الاتحاد الأوروبي، في أعقاب إسقاط الطائرة الماليزية.

وفي خطاب إلى البرلمان، مؤرخ في السادس من أغسطس/آب الجاري، ونشر اليوم الخميس، قال تيمرمانز، إن مجلس الوزراء يرغب في قيود أشد على تجارة الأسلحة والمعاملات المالية مع روسيا.

وأضاف تيمرمانز أن الحكومة عارضت استثناء حظر الأسلحة من العقود القائمة بالفعل، وأنها تريد فرض حظر على تداول الأسهم والسندات في البنوك الروسية الكبرى والتي تمتد إلى الديون المصرفية غير القابلة للتداول.

وأُسقطت طائرة الرحلة "رقم 17" لـ"الخطوط الجوية الماليزية"، الشهر الماضي، شرقي أوكرانيا، بواسطة ما يقول عنه الغرب إنه صاروخ روسي الصنع. وقتل في الحادث 298 شخصاً كانوا على متن الطائرة، أغلبهم هولنديون.