أوكرانيا تتهم انفصاليين بتدمير أدلة تحطم الطائرة الماليزية

19 يوليو 2014
حطام الطائرة الماليزية(سونر كيلينج/الأناضول/Getty)
+ الخط -
اتهمت الحكومة الأوكرانية انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا بمحاولة تدمير أدلة في موقع تحطم الطائرة الماليزية ونقل 38 جثة من المكان، وذلك عقب إعلانها أنها توصلت إلى اتفاق مع الانفصاليين لإقامة "منطقة أمنية" حول مكان تحطم الطائرة.
وذكرت الحكومة، في بيان اليوم السبت، أن "إرهابيين، بمساعدة روسيا، يحاولون تدمير أدلة جرائم دولية". وأشارت إلى أنهم "نقلوا 38 جثة إلى المشرحة في دونيتسك (بشرق البلاد)".
وانتشل عمال الإنقاذ 186 جثة بعد تمشيط موقع تحطم الطائرة، بحسب وكالة "فرانس برس".
كما اتهم البيان متخصصين "يتحدثون بلكنة روسية واضحة" بالتهديد بإجراء تشريح خاص بهم.

وكانت الحكومة الأوكرانية أعلنت أنها توصلت إلى اتفاق مع الانفصاليين. وقال رئيس أجهزة الأمن الأوكرانية فالنتين ناليفايتشنكو، إن المحادثات مع الانفصاليين أدت إلى الاتفاق على إقامة منطقة بعرض 20 كيلومتراً حول المكان "لتتمكن أوكرانيا من تحقيق هدفها الرئيسي (...) أي التعرف على جثث الضحايا وتسليمها إلى ذويها".

وكان نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، طالبا موسكو بالتأثير على الانفصاليين من أجل المشاركة في وقف لإطلاق النار وتسهيل وصول المحققين إلى طائرة الركاب الماليزية التي أسقطت في الأراضي الأوكرانية.

وقال البيت الأبيض، في بيان بشأن اتصال هاتفي بين الطرفين، "اتفقنا أن على روسيا منح حرية دخول فورية للمحققين الدوليين والأوكرانيين إلى مكان الطائرة"، التي أسقطت فوق شرق أوكرانيا وقتل 298 راكباً كانوا على متنها.

طائرتان ماليزيتان مقاتلتان إلى أوكرانيا

في غضون ذلك، أعلنت القوات المسلحة الماليزية عن استعدادها لإرسال اثنتين من طائراتها المقاتلة "سي-130 هركيوليز" في القريب العاجل لمساعدة فريق التحقيق في حادث تحطم طائرة (إم إتش17) الماليزية في أوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الماليزية (برناما)، اليوم السبت، عن قائد القوات المسلحة الماليزية، الأميرال ذوالكفل محمد زين، قوله "إنه تم ارسال فريق طبي مكون من 15 جندياً أمس الجمعة". وأضاف: "لدينا الاستعداد الكافي للمساعدة في أقصى حد ممكن".

وأشارت الوكالة الماليزية إلى أن فريق التحقيق الماليزي توجه إلى كييف الليلة الماضية من مطار كوالالمبور الدولي، الأمر الذي أكده أيضاً وزير النقل الماليزى ليو تيونج لاي، في تصريح للصحافيين.
ويتوجه لاى إلى العاصمة الأوكرانية كييف السبت، لضمان وصول فريق تحقيق بشكل آمن إلى مكان سقوط طائرة الركاب.

من جهة أخرى، دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى تحقيق "نزيه وموضوعي" في حادث إسقاط الطائرة. ونقل الموقع الرسمي للحكومة الصينية على الإنترنت عن شي قوله إن "هذا التحقيق يجب أن يكتشف الحقيقة بأسرع ما يمكن".

وفي السياق، أعلنت رئيسة المنظمة الدولية لمكافحة "الإيدز" أن ستة من خبرائها كانوا على متن الطائرة وليس مائة كما ذكرت الصحف من قبل. وذكرت الصحف الأسترالية أن 108 أشخاص من باحثين وأطباء وناشطين كانوا سيصلون إلى كوالالمبور على متن الطائرة الماليزية، ليستقلوا طائرة أخرى تقلهم إلى ملبورن.

وكانت طائرة الركاب الماليزية وهي من طراز "بوينغ 777 " في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور عندما أسقطت بصاروخ "أرض-جو" حسب تأكيدات أميركية. وتناثر حطام الطائرة فوق منطقة يسيطر عليها انفصاليون في أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا.

كييف تسيطر على جزء من لوغانسك
على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة الأوكرانية، ليل الجمعة ــ السبت، أن قوات كييف استعادة السيطرة على الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة لوغانسك شرق البلاد، من الانفصاليين الموالين لروسيا.

وقالت الرئاسة في بيان إن "وزير الدفاع، فاليري غيليتي، نقل إلى الرئيس بترو بوروشنكو، أن القوات المسلحة الأوكرانية سيطرت على القسم الجنوبي الشرق من لوغانسك" المدينة التي تضم 500 ألف نسمة. وتعد مع دونيتسك المعقلان الأساسيان للمتمردين.

وأعلن غيليتي أيضاً أن الطرق المؤدية إلى مطار لوغانسك أصبحت سالكة. والمطار خاضع أصلا للجيش الاوكراني لكن الانفصاليين أغلقوا كل الطرق المؤدية إليه.

ورفض المركز الإعلامي "لجمهورية لوغانسك الشعبية"، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، تأكيد تقدم القوات الموالية لكنه اعترف بأن مواجهات تدور حول المطار.

وقال إن تبادلاً لإطلاق النار أسفر عن سقوط 15 قتيلاً من سكان لوغانسك أمس الجمعة، بينما تحدثت بلدية المنطقة الموالية لكييف عن سقوط عشرين قتيلاً. 
إلى ذلك، قال المتحدث باسم "عملية مكافحة الإرهاب" الأوكرانية، اليوم السبت، إن عمليات عسكرية تجرى حول بلدتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك.
المساهمون