أوكرانيا: أكثر من 40 قتيلاً من سلافيانسك الى أوديسا

أوكرانيا: أكثر من 40 قتيلاً من سلافيانسك الى أوديسا

02 مايو 2014
تشهد سلافيانسك اشتباكات عنيفة (Getty)
+ الخط -

تتصاعد حدة المواجهة بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا، مع إعلان كييف عن إسقاط مروحيتين تابعتين لقواتها في سلافيانسك. وأُعلن عن سقوط 38 قتيلا في حريق على أثر مواجهات أوديسا.

وسقط 38 قتيلاً، على الأقلّ، في حريق نشب، في اشتباكات أوديسا بين محتجين مؤيدين لروسيا وآخرين مؤيدين للوحدة مع أوكرانيا، وذكرت الشرطة أن المحتجين تبادلوا الرشق بالقنابل الحارقة والحجارة التي اقتلعوها من الأرصفة "ومواد متفجرة" أثناء الاشتباكات في المدينة الجنوبية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان لها اليوم، عن إسقاط مروحيتين تابعتين للجيش الأوكراني من طراز "Mi-24"، ومقتل جنديين أوكرانيين، وعدد من المسلّحين، فيما أفاد جهاز أمن الدولة الأوكراني أن مروحية ثالثة تُقل طاقماً طبياً قد أصيبت، ما أسفر عن إصابة أحد العاملين في الطاقم الطبي.


وأفاد مسلحون موالون لروسيا أنهم أسروا أحد الطيارين، وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية ذلك، وباشرت عملية إنقاذ الطيار الأسير والمصاب بجروح بليغة. وذكر بيانها أنه تمّ إلقاء القبض على 4 أشخاص، يشتبه بضلوعهم في إسقاط المروحيتين، كما نشرت الوزارة صوراً، تظهر أربعة أشخاص مستلقين على الأرض، وأيديهم مكبلة من الخلف.
إلى ذلك، سيطر الجيش الأوكراني على نقاط تفتيش، كانت مجموعات الانفصاليين قد أقامتها في محيط سلافيانسك، عقب انسحابهم منها إلى نقاط تفتيش داخل المدينة، بسبب محاصرة الجيش الأوكراني للمدينة.


ونقلت وكالة "الأناضول" عن أحد قادة الانفصاليين قوله إن المجموعات الانفصالية المسلحة ستنسحب، تدريجياً، إلى مركز المدينة، للاشتباك مع الجيش الأوكراني هناك.

وباشر سكان سلافيانسك في إقامة الحواجز، في الوقت الذي يشهد فيه مبنى أمن الدولة في المدينة، تدابير أمنية مشددة للغاية.

وفي السياق نفسه، أكد وزير الداخلية الأوكراني، أرسين أفاكوف، مقتل طيار وإصابة آخرين، خلال العملية الأمنية في مدينة سلافيانسك شرق أوكرانيا. وأوضح أفاكوف، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، أن القوات الأوكرانية سيطرت على 9 نقاط تفتيش في منطقتي كراماتورسك وسلافيانسك، وأن الانفصاليين استخدموا أسلحة ثقيلة في مواجهة القوات الأوكرانية.

ولفت أفاكوف إلى أن كييف تقاتل جنوداً محترفين مأجورين، داعياً سكان سلافيانسك للبقاء في منازلهم والابتعاد عن النوافذ، وطلب ممن وصفهم بـ "الإرهابين" إطلاق سراح الرهائن، وإخلاء الأبنية التي احتلوها، وتسليم سلاحهم.

ومن جهة أخرى، استولى مسلحون موالون لروسيا على محطة قطار في منطقة دونيتسك، ما أدى إلى تأخر بعض الرحلات.

ورأى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يوم الجمعة، روسيا، أن "العنف المتصاعد في شرقي أوكرانيا، جعل من الواضح للعالم، أن المسلحين الموالين لروسيا هناك، ليسوا محتجين سلميين". وهدّد بفرض عقوبات على موسكو إن تدّخلت في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، المُزمعة في 25 مايو/أيار المقبل.

ودعا في مؤتمر صحافي مشترك، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في البيت الأبيض، موسكو الى المساهمة في اطلاق سراح مراقبي منظمة "الأمن والتعاون في اوروبا"، المحتجزين في سلافيانسك.
في غضون ذلك، صعّدت موسكو من لهجتها تجاه حكومة كييف، وطلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، ومن المفترض أن يعقد، مساء اليوم الجمعة في نيويورك، بحسب دبلوماسيين.

كما دعت كييف إلى الوقف الفوري للعملية العسكرية شرق البلاد، وحذرت من مغبة جر البلاد "إلى كارثة". وطالبتها "بوضع حد للسياسات المدمرة، ووقف العملية العسكرية وجميع أشكال العنف ضد شعبها".

واعتبرت في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن "العملية العسكرية تجرّ أوكرانيا الى الكارثة"، ودعت الغرب الى العدول عن "سياساته الهدامة"، وأكدت أن بين المهاجمين "أجانب يتكلمون الانكليزية".

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يتحمّلان مسؤولية كبرى في دعم كييف، ويعرقلان، بحكم الأمر الواقع، الطريق أمام حل سلمي للازمة". وخلصت الى القول "نطالب بحزم بان يعدل الغرب عن سياسته الهدامة حيال اوكرانيا".

إلى ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عن قلقه جراء الاحداث في شرق أوكرانيا، داعيا الانفصاليين المؤيدين لروسيا الى مغادرة المباني التي يحتلونها والافراج عن الاشخاص الذين يحتجزونهم. وقالت المتحدثة باسم منسقة السياسة الخارجية، مايا كوجيانجيتش، لـ"رويترز"، أن الاتحاد "يتابع بقلق متزايد الاحداث في شرق أوكرانيا".

ودعا الاتحاد الاوروبي الى وضع نهاية لكل "الاجراءات غير المشروعة" للجماعات الانفصالية المسلحة. وقالت المتحدثة "المباني التي احتلت يتعين مغادرتها والافراج عن جميع الاشخاص المحتجزين بطريقة غير مشروعة ومن بينهم مراقبون من منظمة الامن والتعاون في أوروبا".