أوروس الفارهة...أول طرز السيارة الروسية سيصدر إلى أوروبا

أوروس الفارهة...أول طرز السيارة الروسية سيصدر إلى أوروبا

09 سبتمبر 2018
أوروس في معرض موسكو الدولي للسيارات (Getty)
+ الخط -
بعد أن كانت متخصصة فقط في السيارات والآليات الحربية تدخل روسيا سوق السيارات العالمية الفارهة هذا العام بسيارة أوروس الفارهة التي استقلها الرئيس فلاديمير بوتين في حفل تنصيبه الرئاسي في مايو/ أيار الماضي.
وحسبما ظهرت في الحفل الرئاسي فإن حجمها أكبر بكثير من السيارات الفارهة التي تصنعها الشركات الألمانية والإيطالية. ورغم التقدم الروسي في مجال الصناعات العسكرية، لم تتمكن من اختراق السوق العالمي بسيارة مدنية يشار إليها حتى الآن، وظلت دولة مستهلكة للسيارات الأوروبية واليابانية.

وسيتم اختبار قبول سيارة "أوروس" في السوق الأوروبي أولاً قبل طرحها في الأسواق العالمية. ومن المتوقع أن تتم مقارنتها من قبل هواة السيارات الفارهة بسيارات من طرز مرسيدس وبي أم دبليو و"الفا روميو" وأودي.
وصنع هيكل السيارة من خليط متطور من المواد الفولاذية الصلبة والألمونيوم التي تقاوم الالتواء ولكنها خفيفة الوزن. وصنعت إطارات السيارة على نمط العجلات الطويلة.



وأعلن المدير العام لشركة "أوروس" الروسية، فرانتس هيلغرت، أن أولى طلبيات تصدير سيارات "أوروس" قد وردت من السوق الأوروبية، وذلك حسب وكالة تاس الروسية. وتابع هيلغرت: "لدينا طلبيات أوروبية، وسنبدأ التصدير إلى أوروبا عقب الحصول على ترخيص بتصدير تلك الماركة إلى هناك".
وأوضح مدير الشركة أن تصدير السيارة سوف يكون إلى البلدان الأوروبية أولاً، وتأتي بعدها بلدان أخرى، لأن اعتراف أوروبا بالسيارة سوف يتبعه بالتأكيد اعتراف دول أخرى، كما قال إن شركته تعتزم لفت أنظار شركائها إلى تسويق السيارة.

ويذكر أن "أوروس" هي ماركة روسية للسيارات الفاخرة، استحدثت في إطار مشروع "كورتيج" لسيارات كبار المسؤولين في الدولة.
أما الليموزين التي تحمل أيضاً علامة أوروس، فقد ظهرت للعيان للمرة الأولى في مايو/ أيار الماضي، حين استخدمها بوتين بدلاً من سيارته المرسيدس، خلال حفل تنصيبه لفترة رئاسية جديدة، ليبعث برسالة وطنية عن الاكتفاء الذاتي الروسي.
وستحل الليموزين الجديدة محل سيارات السيدان الروسية زيل التي كانت لعقود السيارة الرسمية للزعماء السوفييت.
وقال وزير الصناعة دينيس مانتوروف، الذي شارك في إزاحة الستار عن السيارة الجديدة، يوم الأربعاء الماضي، إن عقود الطلبيات التجارية لسيارات أوروس ستوقع الشهر المقبل، حسب ما ذكرت وكالة تاس.



وأضاف أنه سيجرى إنتاج 120 سيارة أوروس العام المقبل، وأنه من المتوقع أن تدخل عربات الطرق الوعرة خط الإنتاج مع بداية عام 2020.
وقال مانتوروف إن الدراجة النارية الكهربائية أوروس لن تدخل الإنتاج قبل 2020. ويذكر أن روسيا تسعى لتقليل اعتمادها على السلع والتكنولوجيا المستوردة، وهو اتجاه اكتسب زخماً منذ فرض العقوبات الغربية على موسكو. ومن خلال إنتاج السيارات الفارهة تسعى روسيا إلى الحصول على عملات صعبة وكذلك تقليل الاعتماد على الدولار في ميزان الحساب التجاري. وكان الروبل قد تعرض لهزة كبيرة بسبب العقوبات الأميركية على روسيا التي تتجه للتشديد.


المساهمون