أوروبا...شبح الغياب عن النهائي يتهددها بعد 64 عاماً!

أوروبا...شبح الغياب عن النهائي يتهددها بعد 64 عاماً!

06 يوليو 2014
هل يُلعب نهائي كأس العالم 2014 بدون منتخب أوروبي؟(Getty)
+ الخط -

عندما يتكلم التاريخ عن الكرة الأوروبية فإن العالم كله يشهد على منتخباتها التي قدمت بطولات كأس عالم ولا في الخيال، وأن أوروبا هي من نشر فنون كرة القدم وقدمت أفضل اللوحات الفنية على أرض الملعب وحصدت ثماني بطولات كأس عالم من خلال روادها إيطاليا وألمانيا وإسبانيا.

لكن رغم معاناة بعض كبار أوروبا في كأس العالم 2014، مثل المنتخب الإيطالي والإنكليزي إلا أنها حاضرة بمنتخبين في دور نصف النهائي هما ألمانيا وهولندا، لكن هذه المرة القصة مختلفة، إذ إن أوروبا أمام احتمال عدم تواجد منتخب أوروبي في نهائي بطولة كأس العالم لأول مرة منذ 64 عاماً، يوم لعبت البرازيل والأوروجواي في نهائي العام 1950.

وفي التفاصيل التاريخية تبدأ الرحلة في كأس العالم من مونديال ألمانيا 1954، حيثُ تواجد ثلاثة منتخبات أوروبية في الدور النصف نهائي، وبذلك ضمنت أوروبا منتخباً لها في الدور النهائي وآنذاك كان نهائياً أوروبياً خالصاً، عندما فازت ألمانيا على المجر (3 – 2)، ولم يتغير المشهد في العام 1958، إذ تمثّل الحضور الأوروبي بثلاثة منتخبات أيضاً والسويد كانت في النهائي، بينما في العام 1962 وصلت تشيكوسلوفاكيا إلى النهائي وخسرت أمام البرازيل (3 – 1).

أما في العام 1966 فشهدت بطولة كأس العالم ثاني مربع ذهبي أوروبي خالص بعد العام 1934 وضمت الكرة الأوروبية بذلك نهائياً أوروبياً وليس منتخباً أوروبياً واحداً فقط، ومرت السنوات وعادت أوروبا لترى منتخباً أوروبياً في المباراة النهائية هو إيطاليا التي خسرت أمام البرازيل في ذاك النهائي (4 – 1)، لتعود ألمانيا وتلعب مع هولندا في نهائي 1974، وتحتفل أوروبا مجدداً بنهائي أوروبي خالص.

وتوالت البطولات منذ العام 1978 حتى العام 1990 حيثُ يشهد دور نصف النهائي على  وجود منتخبات أوروبية، تارةً بأربعة منتخبات وتارةً بثلاثة لتضمن أيضاً منتخباً أوروبياً في نهائي الأحلام، وتابعت هذا التألق الكروي مع مونديال 1998 حتى المونديال الأخير في العام 2010، ويأتي بينهما مربع ذهبي تاريخي أيضاً في العام 2006، حيثُ وصلت إيطاليا وألمانيا والبرتغال وفرنسا، وشهدت البطولة نهائياً أوروبياً جديداً بين إيطاليا وفرنسا.

لكن الكرة دوارة ولا تعترف بالتاريخ ولا بالأرقام، إذ إن هذا التاريخ الكروي الذي شهدته أوروبا وعاشت على أمجاده، تواجهه اليوم في المونديال البرازيلي كابوساً قد يفقدها هذا الرونق ويمنع تواجد منتخب أوروبي في نهائي كأس العالم 2014، وذلك لأن الخريطة المونديالية وضعت ألمانيا في مواجهة البرازيل والأرجنتين في مواجهة هولندا.

وعدم تواجد منتخب أوروبي في المباراة النهائية لم تشهد أوروبا مثيلاً له منذ العام 1950، أي منذ حوالى 64 عاماً، يوم لعبت البرازيل مع الأوروجواي وخسرت (2 – 1)، في المباراة الشهيرة في ملعب "ماراكانا".

والفرضية اليوم تشير إلى احتمال خسارة ألمانيا مع المنتخب البرازيلي وتعرض هولندا لإقصاء من الأرجنتين، الأمر الذي يعني أن أوروبا لن تحضر في نهائي الذهب، وستذهب الكفة لصالح القارة الأميركية الجنوبية التي انتظرت طويلاً لتشهد على نهائي كلاسيكي بين البرازيل والأرجنتين.

المساهمون