أوباما يعتزم السماح بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية

أوباما يعتزم السماح بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية

28 مايو 2014
المعارضة تسلمت صواريخ أميركية مضادة للدبابات (لؤي بشارة/الأناضول/Getty)
+ الخط -

يعتزم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، السماح للقوات الأميركية بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، من أجل التصدي لتصاعد نفوذ المتطرفين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" في هذا البلد، على ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الثلاثاء.

ورفض البيت الأبيض تأكيد الخبر أو نفيه، مكتفياً بالقول إن الرئاسة "تواصل تقييم الخيارات المتاحة لمكافحة المخاطر الارهابية الصادرة من سورية، والمساعدة على وضع حد للأزمة".

 في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، للصحافيين إن "السياسة الحالية تبقى تعزيز المعارضة المعتدلة، التي تقدم بديلاً لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الوحشي وللعناصر الأكثر تطرفاً داخل المعارضة".

وأضافت "لدينا منذ وقت طويل مجموعة من الخيارات، فقد أعلنا بوضوح أننا ننظر إلى سورية كمشكلة طابعها مكافحة الارهاب، وبالتأكيد إننا نأخذ هذا الامر في الاعتبار في الخيارات التي نبحثها".

ويقتصر الدعم الاميركي للمعارضة السورية بحسب الموقف الرسمي، على مساعدات غير قاتلة بقيمة 287 مليون دولار، رغم توافر أنباء تفيد عن مشاركة وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه)، في برنامج سري لتدريب مقاتلين من المعارضة المعتدلة في الأردن.

وقد يعلن أوباما هذا الموقف الأميركي الجديد، في خطاب يلقيه الجمعة في كلية "وست بوينت" الحربية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الادارة أن "الرئيس سيعلن بوضوح نيته توسيع دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة، وزيادة دعمنا لجيران سورية الذين يواجهون التهديدات الارهابية الناجمة عن الوضع الذي تسبب به الأسد في سورية".

إلى ذلك، لم يكشف أوباما تفاصيل عن عدد المقاتلين الذين سيتم تدريبهم ولا مكان اجراء هذا التدريب، بحسب "وول ستريت جورنال".

وأكدت الصحيفة أن "هذا الموقف جاء ثمرة مشاورات داخل الادارة الأميركية، استمرت عاماً كاملاً، وسط تجاذب بين تيار يطالب بزيادة الضغط على النظام السوري وآخر يخشى الانزلاق نحو نزاع جديد في الشرق الاوسط".
وذكرت الصحيفة أن "تنامي قوة المتطرفين في صفوف المعارضة السورية والضغط الذي مارسه حلفاء واشنطن في المنطقة، وخصوصاً السعودية، أفضيا إلى هذا القرار".

وكان مصدر في المعارضة السورية المسلّحة قد أفاد في الأسابيع الماضية، عن تسلم المقاتلين "20 صاروخاً مضاداً للدبابات أميركي الصنع من طراز تاو من جهة غربية".

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم، التي تعد جزءاً من الجيش السوري الحرّ، حصلت للمرة الأولى على 20 صاروخ تاو مضاداً للدبابات من جهة غربية".
وأضاف أن "المعارضة تلقت وعداً بإمدادها بمزيد من الصواريخ في حال استخدمت بطريقة فعالة"، مشيراً الى أن "هذه الصواريخ استُخدمت حتى الآن في مناطق ادلب وحلب واللاذقية شمالي سورية".

وتضم حركة "حزم" عدداً من ضباط الجيش والجنود السابقين الذين انشقوا عن الجيش، للانضمام إلى الحركة المسلحة المعارضة للنظام.

المساهمون