اعتدى أنصار وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، على أعضاء حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي، في مصر الجديدة، شرقي القاهرة، ومحافظة بورسعيد، فقد عمدوا إلى ضربهم وتمزيق لافتاتهم الدعائية، أمام مكاتب الشهر العقاري المعنية بإصدار توكيلات المرشحين، في ظل انتهاكات واسعة صاحبت عملية جمع التوكيلات من قبل حملة السيسي، بحسب ما أكد متحدثون لحملة صباحي.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر حكومية مطلعة، أن أكثر من 23 ألف توكيل جمعوا من خلال القارئ الإلكتروني الموجود بكافة مكاتب الشهر العقاري في جميع المحافظات، خلال اليوم الأول لجمع التوكيلات. وأضاف أن السيسي جمع أكثر من 21.5 ألف توكيل على مستوى الجمهورية، في مقابل ألف وخمسمئة توكيل إلكتروني لصباحي.
بدورها، طالبت الحملة الرسمية لصباحي، حملة السيسي، بإعلان هيكلها الرسمي، وأسماء أعضائها، ومموليها، في إطار الاتهامات المتبادلة بين الحملتين منذ فتح باب الترشح، وتحرير توكيلات تأييد الترشح. وقال مسؤول العمل الجماهيري بحملة صباحي، حسن شاهين، إنّ جميع الحركات والحملات المؤيدة له تعمل تحت إطار الحملة الرسمية، درءا للمخالفات التي قد يسببها انتشار تلك الحملات أثناء جمع التوكيلات.
ورصدت الحملة التجاوزات التي وقعت بحق مرشحها من قبل مؤيدي السيسي، في ثاني أيام تحرير التوكيلات، اليوم الثلاثاء، بمكاتب الشهر العقاري لتأييد مرشحي الرئاسة؛ ففي مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، تعمد موظفو الشهر العقاري عدم استقبال توكيلات المواطنين لمرشحهم.
كما رصدت تسلم موظفي الشهر العقاري بمركز بسيون في محافظة الغربية توكيلات للمرشح حمدين صباحي بالاسم الثنائي له دون الاسم الرباعي، وهو ما يعد مخالفاً لقرار اللجنة العليا للانتخابات، وفقا لشاهين.
وفي بورسعيد، انسحب موظفو الشهر العقاري من مكاتبهم، واحتجز أعضاء حملة "مستقبل وطن" الداعمة للسيسي، أعضاء حملة صباحي، ومنعوهم من تحرير توكيلات لمرشحهم، كما سجلت الحملة حالة اعتداء على إحدى السيدات المؤيدات لهم من قبل أنصار السيسي، واحتجازها داخل مكتب الشهر العقاري في حي مصر الجديدة.
من جهته، طالب المتحدث باسم صباحي، معصوم مرزوق، في حديث لـ"العربي الجديد" موظفي الدولة، بالوقوف على الحياد إزاء عملية استقبال نماذج تأييد الترشح، وعدم الانحياز، في ظل شكاوى من قلة خبرة موظفي الشهر العقاري، وتعاملهم مع الماسح الإلكتروني الجديد. وأضاف أن "الحملة لا تستند إلى التوكيلات كمؤشر، نظرا لأنه ليس مطلوبا أكثر من 25 ألف توكيل شعبي لتقديم صباحي مرشحا رسميا لرئاسة الجمهورية"، مؤكدا أن "إرادة الناخبين ستظهر في صندوق الانتخاب، وأن الحملة لا تلتفت لتهويل الآخرين".
في المقابل، تعهدت حركة "تمرد"، وحملة "كمّل جميلك"، الداعمتان للسيسي، بجمع أكبر عدد من التوكيلات لتأييد وزير الدفاع السابق في الانتخابات الرئاسية.
ودعت "تمـرد"، مؤيدي السيسي إلى "النـزول والاحتشـاد أمام مقار الشهر العقاري لتحريـر توكيلات لترشيـحه". وكانت الحركة الداعية لتظاهرات 30 يونيو، قد ذكرت أن أعضاء بحملة صباحي بمحافظة السويس قاموا بـ"انتحال صفة أعضاء بحركة تمرد، لدعم صباحي، وإثارة الشكوك لدى المواطنين المؤيدين للحركة الداعمة للسيسي".