أنا هنا في الأرض .. وسأموت فيها

30 مارس 2014
+ الخط -
قبل أربعة شهور توفي زوجها عثمان بلاسمة 85 عاما، وظلت وحيدة في خربة أبو البصل التي تبعد ثمانية كيلو مترات عن أقرب بيت فلسطيني في منطقة سلفيت.
تعيش بلاسمة التي دخلت العقد السابع من عمرها حياة قاسية في البرية، وترفض ترك الخربة التي استشهد فيها ابنها عام 2004، والتي لم تغادرها منذ خمسة وخمسين عام. 
وعن يوم الأرض الفلسطيني تقول الحاجة أسماء "أنا هنا في الأرض وسأموت فيها"، هي لا تدري متى يحيي الفلسطينيون يوم أرضهم، وتقدم للأرض أكثر منهم جميعا. 
ويحي الفلسطينيون في 30 آذار من كلّ سنة ذكرى يوم الأرض، والذي تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت سلطات الإحتلال الاسرائيلي بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي في منطقة الجليل داخل فلسطين المحتلة، وتحديدا قي بلدات عرابة البطوف وسخنين ودير حنا التي صارت تعرف بمثلث الأرض.
وعلى اثر هذا المخطّط قرّرت الجماهير العربيّة بالدّاخل الفلسطينيّ إعلان الإضراب الشّامل في ذاك الوقت، متحدّية ولأوّل مرّة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السّلطات الإسرائيليّة، وكان الرّدّ الإسرائيليّ عسكريّ شديد إذ دخلت قوّات معزّزة من الجيش الإسرائيليّ مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينيّة المذكورة وأعادت احتلالها موقعة 6 شهداء وعشرات الجرحى بين صفوف المدنيّين العزل.
المساهمون