أميركا تضع شروطاً للتعاون مع روسيا وإيران في سورية

16 مايو 2017
البيت الأبيض: مستقبل سورية يقرره السوريون (Getty)
+ الخط -
أعرب البيت الأبيض، اليوم الإثنين، عن استعداد الإدارة الأميركية الحالية للعمل مع روسيا وإيران في حل الأزمة السورية، شريطة "الاعتراف بالفظائع، التي ارتكبها الأسد وممارسة نفوذهما لوقفها".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في الموجز الصحافي، الذي عقده مساء الإثنين بالعاصمة واشنطن، إن "إدارة ترامب ترى أن مستقبل سورية السياسي يقرره السوريون في عملية حرة وموثوقة وشفافة".

وأضاف: "لكننا نؤمن كذلك أن جانباً من حرية العملية يصعب تخيل أن السوريين سيختارون البقاء تحت قيادة (رئيس النظام السوري بشار) الأسد"، محذّرا من أن "سورية لن تكون آمنة وقوية، طالما ظل الأسد في السلطة".

ولفت إلى أن "الأسد قد دخل مرحلة جديدة من الفساد، وقد فعل ذلك بدعم روسي وإيراني غير مشروط وبشكل غير لائق، ولهذه الأسباب نستمر في دعم عملية التحول السياسي التي تضمنها قرار مجلس الأمم المتحدة للأمن المرقم 2254 ودعم العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف".

وأشار إلى استعداد بلاده "للعمل سوية مع كلٍّ من روسيا وإيران، لإيجاد حل يقود إلى سورية موحدة ومستقرة".

واستدرك بالقول: "ولكن من أجل أن نعمل سوية لإنهاء العنف في سورية، فإن على روسيا وإيران الاعتراف بالفظائع، التي ارتكبها نظام الأسد واستخدام نفوذهما لإيقافها".

وفي وقت سابق اليوم، قالت واشنطن إن نظام بشار الأسد أحرق جثامين آلاف المعتقلين السوريين بسجن "صيدنايا"، بريف دمشق، بعد تعذيبهم وقتلهم، خلال السنوات الماضية.

ووزعت الخارجية الأميركية صوراً ومعلومات لمعتقل صيدنايا، وبينها صورة بناية داخل المعتقل، رجحت أنها تستخدم في حرق جثامين، الذين يتم إعدامهم.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ستيوارت جونز، خلال مؤتمر صحافي أن معتقل صيدنايا، هو واحد من بين أكثر من سجن، يتم تعذيب السوريين فيه، حيث يشهد إعدام 50 شخصاً، على الأقل، يومياً، ويحتوي السجن على غرف لا تتسع لأكثر من خمسة أشخاص يحشر النظام فيها 70 سجيناً.

(الأناضول)