أمل الأمة الكولومبية ... خارج المونديال!

03 يونيو 2014
الصحف الكولومبية تتحسر على إصابة فالكاو في يناير الماضي(getty)
+ الخط -

بعد صراعٍ دامَ خمسة أشهر تغلبت إصابة الرباط على النمر الكولومبي رداميل فالكاو، وهو الخبر الذي لم يؤثر على عزيمة اللاعب، ولكنه نال كثيراً من قوة "الكافيتيروس" الهجومية قبل بطولة كأس العالم 2014، التي تنطلق في البرازيل خلال أيام، وليبقى "أمل الأمة الكولومبية" خارج بطولةٍ كافحَ كثيراً من أجل اللحاق بها.

وسعى فالكاو طوال الفترة الماضية للتعافي من الإصابة قبل انطلاق المونديال بشكل كافٍ، إلا أنه نجح في العودة للملاعب متأخراً لبعض الوقت، حيث أنه لا يتبقى على البطولة الكثير. وأكدت التقارير الطبية أنه قد يستطيع المشاركة، لكن مع وجود هامش للخطر، خاصة مع عودته من إصابة قاسية مثل "لعنه الرباط الصليبي".


وحظي "النمر الكولومبي" بدعم شعبي وعالمي من داخل وخارج المجال الرياضي، وهو ما ظهر بزيارة رئيس بلاده، خوان مانويل سانتوس، له في المستشفى بعد خضوعه لعملية رتق الرباط الصليبي للشدّ من أزره، والتأكيد على أن الشعب الكولومبي ينتظره في المونديال.


وتسلح فالكاو بالتصميم في فترة التعافي التي أشرف عليها الطبيب الشهير كارلوس نورونيا، وبالفعل عادت ركبة مهاجم موناكو الفرنسي إلى طبيعتها، ولكن مشاركته في بطولة كأس العالم، بعد أيام من تعافيه، كانت ستمثل مغامرة غير محسوبة العواقب على جميع الأطراف، ليتخذ اللاعب وخوسيه بيكرمان المدير الفني لـ"راقصي الرومبا" قراراً أكثر إيلاماً من الإصابة.


وظهر نجم الهجوم الكولومبي، وعلى وجهه ملامح الرضا الممزوجة بالحزن في مؤتمر صحافي، ليؤكد أن حالته البدنية جيدة، ولكنه فضل الانتظار للتعافي الكامل، وأن يترك مكانه في القائمة النهائية لكولومبيا للاعبٍ جاهز يستحق المشاركة، معرباً عن آماله في أن يكون القرار هو الأفضل له، حتى لا يقدم على خطوة تضرّ بصحته.


ومن جانبه، أكد بيكرمان أن فالكاو كان يستحق أن ينتظره الجميع حتى اللحظة الأخيرة، مشيراً إلى أن اللاعب قام بكل ما في وسعه، بل أكثر من أجل اللحاق بالبطولة، إلا أن توقيت عودته قد يثير الشكوك حول إمكانية الدفع به دون إلحاق الضرر بركبته المتحسنة لتوها.

المساهمون