أكراد العراق يحتجّون على قطع التمويل عن "البشمركة"

أكراد العراق يحتجّون على قطع التمويل عن "البشمركة"

17 مارس 2015
"البشمركة" أثبتت قدرة كبيرة على ضرب "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

عاد التصعيد مجدّداً بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، بسبب دعم حكومة العبادي للمليشيات الشيعيّة، وقطع التمويل عن "البشمركة" الكردية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش).

وأوضح رئيس جهاز الاستخبارات في كردستان العراق، مسرور البارزاني، في بيانٍ صحافي، أنّ "البشمركة" تدافع عن الموصل وعن المحافظات العراقيّة، وتحارب عدواً مشتركاً مع بغداد"، مستغرباً "استمرار حكومة العبادي، بقطع التمويل عن "البشمركة"، وتوفيره للمليشيات الشيعية".

وأشار البارزاني إلى أنّ "داعش" ولد نتيجة أخطاء السياسات في هذا البلد وفي المنطقة، وقبل "الدولة الإسلامية" كان هناك تنظيم "القاعدة"، وغداً قد يكون هناك تنظيم آخر".

كذلك شدّد على أنّه "ينبغي أن يكون هناك تفهّم وضمانات لكل هؤلاء (السنّة والشيعة والأكراد)، بأنهم سيحظون بمستقبلٍ مشرق وآمن في البلد، لأنّه السبيل الوحيد الذي يضمن الراحة لكل هؤلاء في العيش معاً".

وفي هذا السياق، أكّد أنّ "الحل السياسي طويل الأمد في المنطقة، ينبغي أن يأخذ في الاعتبار، مصالح جميع الجماعات المختلفة بلا تمييز".

اقرأ أيضاً: مقبرة جماعيّة لقتلى "الحشد الشعبي" في العراق
بدوره، اعتبر القيادي في تحالف القوى العراقية، محمد العبيدي، في حديثٍ إلى "العربي الجديد"، أنّ "البشمركة أثبتت قدرة كبيرة على ضرب "داعش" ودحره في معارك كثيرة، داعياً الحكومة إلى الأخذ بعين الاعتبار هذا الدور".

ورأى أنّه في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة العراقيّة عن ترحيبها بأي جهدٍ من أي دولةٍ لضرب "داعش" في العراق، يجب أن ترحب بالمقابل بجهود أبناء العراق المدافعين عن وطنهم، سواء من "البشمركة أو العشائر السنيّة أو الشيعية على حد سواء".

واعتبر أنّه "للأسف حتى اليوم، تستمر الحكومة بتجاهل دور "البشمركة" وهي قوة نظاميّة، والعشائر السنيّة التي لها تجربة معروفة بضرب تنظيم "داعش"، فيما تركّز على تقديم الدعم للحشد الشعبي، وهو عبارة عن قوات غير منظمة".

وتوجّه انتقادات كبيرة للحكومة العراقيّة، بسبب عدم تقديمها الدعم للعشائر السنيّة وقوات "البشمركة"، في وقتٍ تهتم بتسليح وتجهيز مليشيا "الحشد الشعبي"، مما أثار حفيظة الكرد والسنّة.

اقرأ أيضاً: تصفية الحسابات في العراق