أكبر شركة موردة للسياحة الأوروبية لمصر تلغى رحلاتها

أكبر شركة موردة للسياحة الأوروبية لمصر تلغى رحلاتها

27 فبراير 2014
+ الخط -
قالت شركة "توي ألمانيا" للسياحة، اليوم الخميس، إنها ستوقف تسيير الرحلات إلى شرم الشيخ المصرية حتى 14 مارس/ آذار استجابة لتحذير الحكومة الألمانية.
وتعد شركة توى الألمانية واحدة من أكبر الشركات الموردة للسياحة الأوروبية للسوق المصرى حيث تورد حوالي 10% من إجمالى السياحة الوافدة من أوربا لمصر.

جددت وزارة الخارجية الألمانية، مساء أمس الأربعاء، تحذيرها لرعاياها من السفر إلى إي منطقة في شبة جزيرة سيناء المصرية.

وكانت الوزارة الألمانية حذرت في السابق من السفر إلى شمال سيناء ومنطقة الحدود المصرية-الأسرائيلية وأيضا منتجع طابا.

ويثير التحذير الألماني مخاوف قطاع السياحة في مصر، بعدما باتت 22 رحلة أسبوعية تنظمها شركة السياحة الألمانية "اف تي آي" إلى شمال وجنوب سيناء، مهددة بالإلغاء.

وقال هشام على رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء، إن التحذير يمثل ضربة قاسمة للسياحة الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة ولجنوب سيناء على وجه خاص.

 

وأبدى علي، في مقابلة هاتفية مع " العربى الجديد "، تخوفه من حذو دول أخرى للقرار الذي أصدرته الخارجية الألمانية وخلال الأيام القليلة الماضية حذرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا رعاياهم من السفر إلى مصر، بعد أن تعرضت طابا شمال شرق مصر، لحادث تفجير حافلة سياحية يوم 16 فبراير/شباط الجاري، لأول مرة منذ ثلاث سنوات راح ضحيته 4 قتلى وعدد من المصابين.

وقالت جماعة أنصار بيت المقدس، التي أعلنت مسؤوليتها عن حادث "طابا" إن السياح الموجودين بمصر سيصبحون هدفا لها مالم يغادروا قبل يوم 20 فبراير/ شباط الجاري.

وأوضح رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء، أن السوق الألماني في المرتبة الرابعة من حيث عدد الوافدين سنويا لشبه جزيرة سيناء، بعد السوق الروسي ثم الإنجليزي وفى المرتبة الثالثة الإيطالي. 

وحسب بيانات وزارة السياحة في مصر، فإن ألمانيا هي واحدة من بين أكبر خمس دول مصدرة للسياحة إلى مصر، وقد وصل عدد السائحين الألمان في مصر 1.3 مليون سائح في العام 2010، وتراجع إلى 1.1 مليون سائح عام 2012، بينما وصل في 2013 حتى أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 750 ألف سائح ألماني، وفق بيانات وزارة السياحة.

وكان وزير السياحة المصري السابق، هشام زعزوع، قد أكد في تصريحات له، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن الحكومة تخطط لجذب مليوني سائح ألماني، من أصل 9 ملايين تستهدف جذبهم خلال العام الجاري 2014.

وقال على، إن متوسط الإشغالات السياحية بفنادق جنوب سيناء حتى اليوم مستقرة عند 50%، آملا ألا تؤثر التحذيرات على تناقص متوسط الاشغالات خلال الأسبوع المقبل. 

 

وذكر مسؤول بارز في وزارة السياحة، أن عدد السياح الألمان لمصر بلغ خلال العام الماضي 820 ألف سائح حققوا إيرادات تتجاوز 650 مليون دولار.

ويبلغ عدد الغرف الفندقية في جنوب سيناء (شمال شرق مصر) 62 ألف غرفة من 225 ألف غرفة عاملة بمصر.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها تنصح المسافرين الموجودين حاليا في سيناء بالاتصال بوكلائهم للسفر لتنظيم رحيل مبكر من سيناء.

وحثت الوزارة السياح على إبقاء تحركاتهم عند الحد الأدنى وإتباع التعليمات من وكلاء السفر وأجهزة الامن المصرية.

وكشف مسؤول بمطار شرم الشيخ الدولي أن معدلات التوافد في المطار خلال الشهر الجاري تشير لانخفاض يصل إلى 40% مقارنة بالعام الماضي.

وقال المسؤول ، رفض عدم ذكر اسمه، في مقابلة هاتفية مع "العربي الجديد": " شركات السياحة أخبرتنا أن هناك متوسط حجوزات كبير من السوق الأوربية لمصر من منتصف مارس/ آذار المقبل وحتى منتصف مايو/ آيار. نأمل ألا يتبدل الوضع".

وقال سامي سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بقطاع نوبيع طابا، إن الاشغالات بالمنطقة في تناقص مستمر منذ منتصف فبراير/ شباط الجاري، مشيرا إلى أن متوسط الاشغالات لا يتجاوز 20% مقابل اشغالات 50% قبل تفجير الحافلة. 

 وتأثرت السياحة في مصر، التي تعدّ أحد أكبر مصادر دخل البلاد من العملة الأجنبية، بشدة جراء الاضطرابات السياسية والأمنية التي مرّت بالبلاد منذ ثورة 25 يناير عام 2011، ووصلت إيراداتها العام الماضي إلى 5.9 مليارات دولار بانخفاض 41%، مقابل إيرادات 2012 والتي حققت فيها مصر 10 مليارات دولار.

وتعوّل مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً، فيما يقدّر حجم الاستثمارات في القطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.8 مليارات دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.

المساهمون