أفغانستان: خطف خمسة من الصليب الأحمر

16 اغسطس 2014
قتلى من الشرطة وطالبان بغارات لحلف الأطلسي(شاه مراي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تمكنت الاستخبارات الأفغانية، يوم السبت، خلال عملية نوعية نفذتها في إقليم لوجر المجاور للعاصمة كابول، من تحرير ثلاثة من المهندسين الهنود الذين خطفهم مسلحون قبل ثلاثة أيام.

وفي المقابل، خطف مسلحون مجهولون خمسة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إقليم هرات غربي أفغانستان، بينما أسفرت غارة جوية لحلف شمال الأطلسي في شمال البلاد، عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الأفغانية وستة من مسلحي "طالبان".

وأعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية المعروفة محلياً بـ"أمنيت ملي"، أنها تمكنت من تحرير ثلاثة مهندسين هنود خطفهم مسلحون، خلال عملية نفّذتها في منطقة بابوس في إقليم لوجر المجاور للعاصمة الأفغانية.

وجاء في البيان الذي أصدرته الأجهزة أن مسلحي "طالبان" كانوا ينوون نقل المهندسين المخطوفين إلى إقليم وردك، لكن الأمن الأفغاني قام استناداً إلى معلومات استخباراتية بشنّ عملية وتمكن من تحرير المخطوفين.

وذكر البيان أن المهندسين الهنود خطفهم مسلحو "طالبان" في 13 من الشهر الحالي، عندما كانوا في طريقهم من كابول إلى إقليم لوجر، لكن "طالبان" لم تعلّق حتى اللحظة على الحادث.

من جهته، أكد المسؤول الأمني في الحكومة المحلية في إقليم لوجر، عبد الوكيل، أن قوات الأمن اعتقلت أحد المسلحين أثناء عملية تحرير المختطفين، وأن العملية أسفرت عن تحرير المهندسين الهنود الثلاثة وهم في حالة صحية جيدة.

في المقابل، قام مسلحون مجهولون بخطف خمسة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إقليم هرات غرب أفغانستان. وأفاد المتحدث باسم اللجنة رفيع الله ستانكزي، أن اللجنة تتواصل مع الفرقاء المعنيين لإطلاق سراح موظفيها المختطفين، ولتأمين حياتهم. ولم يشر المسؤول إلى الجهة الخاطفة ولا إلى هوية المختطفين.

لكن مسؤولاً أمنياً في إقليم هرات، يُدعى عبد الرؤوف أحمدي، أكد أن مسلحي حركة "طالبان" هم الذين قاموا بخطف موظفي الصليب الأحمر، موضحاً أن الحادث وقع في مديرية أدرسكن، وأن الجهات الأمنية تبذل قصارى جهدها لإطلاق سراحهم. غير أنه ألقى باللائمة على اللجنة لإرسال موظفيها إلى المنطقة من دون تنسيق مسبق مع أجهزة الأمن.

إلى ذلك، قُتل ثلاثة من عناصر الشرطة الأفغانية وستة مسلحين في غارة جوية نفّذتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في منطقة سياه جرد في إقليم بروان شرقي أفغانستان.

وأكد مسؤول أمن إقليم بروان، محمد زمان، أن الحادث وقع عن طريق الخطأ، أثناء عمليات مشتركة لقوات الأمن الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي ضد مسلحي "طالبان" في المنطقة. وأضاف المسؤول أن الغارة أدت كذلك إلى إصابة عدد من المواطنين.

ولم تعلّق قوات الحلف على الحادث. كما لم تتحدث حركة "طالبان" حتى الآن عن العمليات التي أشار إليها المسؤولون في المنطقة.