أفغانستان: تظاهرات منددة بقتل المدنيين في هلمند

أفغانستان: تظاهرات منددة بقتل المدنيين في هلمند

01 يناير 2015
معظم قتلى الحادث من النساء والأطفال (الأناضول)
+ الخط -

نظم مئات من سكان إقليم هلمند في أفغانستان تظاهرات منددة بقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء سقوط صواريخ وقذائف على حفل زفاف في مديرية سنجين، فيما أمر الرئيس الأفغاني، أشرف غني أحمد زاي، بإجراء تحقيق فوري في الحادث، لمعرفة ملابساته، والجهة التي تقف وراءه.

وطالب المتظاهرون الحكومة باعتقال المتورطين في حادث، وصفوه بـ"المأساوي للغاية"، راح ضحيته عشرات المدنيين، معظمهم نساء وأطفال، وهدد الزعيم القبلي في الإقليم، شمس الله صحرائي، بتنظيم احتجاجات شعبية في كافة أرجاء الإقليم إذا لم يتم اعتقال المتورطين في الحادث ومعاقبتهم.

وأضاف صحرائي أن قبائل المنطقة لن تتحمل استمرار قتل المدنيين سواء كان بيد المسلحين أو قوات الأمن، لذا فإنها تطالب الحكومة بإجراء تحقيق عاجل في الموضوع، واتخاذ خطوات فاعلة لتوفير الأمن للمواطن.

من جهته، أمر أحمد زاي، بإجراء تحقيق في الحادث، معرباً عن قلقه الشديد إزاء قتل المدنيين.

وأصدرت الرئاسية الأفغانية بياناً ذكرت فيه أن الرئيس أمر بتشكيل لجنة من المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية لمعرفة ملابسات الحادث، فيما قالت مصادر في الحكومة المحلية بإقليم هلمند إن وفداً عسكرياً وصل إلى المنطقة وباشر التحقيقات.

وبينما قالت مصادر أمنية إن حادثة سقوط الصواريخ والقذائف على حفل الزفاف وقعت خلال معارك بين "طالبان" وقوات الجيش، وأدت بحياة عشرين مدنياً وإصابة نحو أربعين آخرين، إلا أن مصادر قبلية إشارت إلى مقتل وإصابة أكثر من 80 مدنياً.

وفي سياق متصل، قتل خمسة من مسلحي "طالبان"، وثلاثة من عناصر الأمن جراء مواجهات مسلحة اندلعت بين الطرفين في مناطق مختلفة من إقليم نيمروز، وحسب مصادر أمنية أفغانية فإن المواجهات دارت أثناء عمليات تمشيط للجيش.

لكن المتحدث باسم "طالبان"، قاري يوسف، أكد أن مسلحي الحركة هاجموا رتلاً للجيش في منطقة دلارام وسط الإقليم ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من جنود الجيش الأفغاني.

المساهمون