أشهر حوادث إطلاق النار في مدارس أميركا

أشهر حوادث إطلاق النار في مدارس أميركا

15 فبراير 2018
تشديد القوانين على مبيعات السلاح وملكيته (Getty)
+ الخط -
أعادت مجزرة مدرسة بوكلاند بولاية فلوريدا، السجال الدائر حول حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة الأميركية، وتعالت الأصوات المطالبة بوضع حد لانتشارها وفرض قيود صارمة على بيعها، في مساع للحدّ من حوادث إطلاق النار المتكررة، خاصة في مدارسها وجامعاتها.

ولا يزال العدد النهائي للقتلى في حادث بوكلاند الذي تزامن مع عيد الحب غير محدد، بيد أن مسؤولين تحدثوا عن مقتل 17 شخصا وإصابة نحو 20 آخرين بجروح. وتساءل بيل نيلسون، السيناتور عن ولاية فلوريدا، في أعقاب هذا الحادث "هل نتوقع أن تصبح عمليات إطلاق النار الجماعية روتينية؟ في كل مرة نقول يكفي، ثم تحدث من جديد".

وفي ما يلي عرض لأبرز حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية التي وقعت في الآونة الأخيرة، وأشهرها خلال السنوات الماضية:

قبل أقلّ من شهر، فتح طالب يبلغ من العمر 15 عاماً النار في ثانوية غرب ولاية كنتاكي الأميركية، ما أسفر عن مصرع طالبين وإصابة 18 آخرين.

وفي أوائل فبراير/شباط الجاري، أصيب طالبان يبلغان من العمر 15 عاماً بعيارات نارية، داخل مدرسة في مدينة لوس أنجليس التابعة لولاية كاليفورنيا، واعتقلت الشرطة الفتاة التي أطلقت النار، كما عثر على سلاح ناري في مكان الحادثة.



وفي 13 سبتمبر/ أيلول 2017، قتل طالب يبلغ من العمر 15 عاماً في مدرسة فريمان الثانوية في روكفورد بولاية واشنطن، وأصيبت ثلاث طالبات عندما قالت السلطات إن طالباً آخر يبلغ من العمر 15 عاماً أطلق النار بمسدس. وتم القبض على مشتبه فيه.

وفي 10 إبريل/ نيسان 2017، فتح مسلح النار في مدرسة نورث بارك الابتدائية في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، ما أسفر عن مقتل مدرسة وطفل يبلغ من العمر 8 أعوام، وأصيب طفل آخر. وأطلق المسلح النار على نفسه.


وفي 28 سبتمبر/ أيلول 2016 أصيب طفلان ومدرس بالرصاص في ملعب مدرسة تاونفيل الابتدائية، في ولاية كارولينا الجنوبية، على يد فتى يبلغ من العمر 14 عاماً كان قد قتل والده للتو، وفقاً لما ذكرته السلطات.

وخلال الشهر نفسه توفيت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً متأثرة بجروح ناجمة عن طلق ناري وأصيبت طالبة أخرى في مدرسة ألبين الثانوية في غرب تكساس.

ورفض الكونغرس تشديد القيود على ملكية السلاح، حتى بعد واقعة إطلاق النار من شاب عشريني قام بقتل 20 طفلا وستة معلمين في عام 2012 في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في كونيكتيكت. وقد مرت الذكرى السنوية الخامسة لهذه المجزرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مسجلة رفض الجمهوريين تمرير قوانين جديدة لمراقبة الأسلحة.


وتعد حادثة ثانوية كولومباين التي وقعت عام 1999 وأسفرت عن مقتل 12 طالباً ومدرس واحد، من مذابح المؤسسات التعليمية الدموية في تاريخ الولايات المتحدة، بعد كارثة حمام مدرسة 1927، ومذبحة جامعة فرجينيا للتكنولوجيا 2007، ومجزرة جامعة تكساس 1966.

استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية (Getty) 


وقال أوستن أوبانكس، الذي نجا من حادثة ثانوية كولومباين، لصحيفة "الغارديان": "نحن نتابع إلى أي حد يمكن أن تصل درجة الجنون بالشخص لكي يقدم على ارتكاب عملية إطلاق نار جماعي".


وكان يتحدث في أعقاب إطلاق النار في حفل لاس فيغاس، الذي أسفر عن مقتل 58 وإصابة أكثر من 800، وقال أوبانكس إن وتيرة إطلاق النار الجماعي تتزايد في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في المدارس وأماكن أخرى، ما يدعو للخوف والقلق.


وما زالت المآسي المتكررة والحوادث المخيفة لإطلاق النار تثير ردود فعل سياسية شديدة الانقسام، إذ يحثّ بعض الأميركيين على تشديد القوانين على مبيعات السلاح وملكيته، ويدعو آخرون إلى وضع المزيد من الحراس المسلحين في المدارس. في المقابل تقف قيادات من الحزب الجمهوري المحافظ ولوبي شركات تصنيع الأسلحة (جماعات الضغط)، التي تتزعمها الجمعية الوطنية للأسلحة (NRA) بالمرصاد ضد أي تشريعات من شأنها منع حق امتلاك الأسلحة، وتطالب بنشر المزيد من الأسلحة للدفاع عن النفس.

 

(العربي الجديد، وكالات)

 

دلالات