أزمة غذاء تهدد حياة 2.5 مليون جنوب سوداني
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، إن 2.5 مليون شخص، يعادلون نحو خمس مجموع سكان جنوب السودان، يواجهون أزمة غذائية أو يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى مستوى الطوارئ مع استمرار القتال الجاري.
وذكرت الفاو، أن هذا الرقم يتجاوز ضعف عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون من نفس مستوى انعدام الأمن الغذائي في نهاية عام 2013.
وأضافت، أن نحو 3.9 ملايين شخص إضافيين يواجهون حالة من نقص "الأمن الغذائي الشديد"، ومن المرجح أن تتفاقم الحالة إلى مرحلة الأزمة والطوارئ، إن أخفقت جهود دعم سبل المعيشة والأمن والأسواق.
وقالت سو لاوتسيه، الممثل القطري لمنظمة "فاو" في جنوب السودان، إن دورات المحاصيل غير المكتملة في الأجزاء المتضررة بالنزاع في جنوب السودان، تؤشر إلى احتمالية نفاد المخزونات الغذائية الأسرية في أشد المقاطعات تضرراً بحلول مارس/آذار المقبل.
وأضافت أن من المتوقع أن تحدث نكبة غذائية في جنوب السودان في الفترة بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز 2015.
وقالت الخبيرة لاوتسيه: "علينا أن نواصل الاستثمار في مسارين: أولاً توفير المساعدات الإنسانية ومنع المناطق الأكثر تضرراً من الانزلاق إلى المزيد من الأزمات؛ وثانياً، تعزيز إنتاج الغذاء والاقتصادات المحلية في المناطق الأكثر استقراراً، كي تتمكن من دعم الانتعاش في غيرها من أجزاء من البلاد".
وتسعى المنظمة سريعا لتدبير مبلغ إضافي مقداره 32 مليون دولار لإدامة وتوسعة عملياتها الحالية في جنوب السودان، وكذلك شراء الإمدادات اللازمة للسنة المقبلة.
وقالت المنظمة، إن تصاعد وتيرة الصراع في ولايات جونقلي والوحدة وأعالي النيل شمالاً، أدى إلى عجز نحو 80% من سكان تلك المناطق عن زراعة المحاصيل خلال الموسم الأخير.
وفي العام الماضي، غطت مساعدات "الفاو" أكثر من 3.2 ملايين شخص (538 ألف أسرة)، وفق بيانات أممية.
