أزمات تواجه مهرجان القاهرة السينمائي قبل انطلاقه بساعات

20 نوفمبر 2017
لم يتأكد حضور النجوم الأجانب بعد (فيسبوك)
+ الخط -
يستعد صنّاع السينما، غداً الثلاثاء، للحدث الفني الأكبر في مصر، وهو انطلاق الدورة الـ39 من مهرجان القاهرة السينمائي، التي تقرر إهداؤها إلى الفنانة شادية.

وكالعادة، يواجه منظمو المهرجان، برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، بعض الأزمات، منها غياب الحضور الأجنبي، بعد الشروط "التعجيزية" التي وضعها كثير منهم، مثل النجم العالمي آل باتشينو، حيث طلب طائرة خاصة للذهاب والعودة، والإقامة في غرفة بفندق خمس نجوم معزولة ضد الحرائق.

كما كان القائمون على المهرجان ينتظرون حضور النجمة الأميركية كيت وينسلت، خاصة أن فيلمها "الجبل بيننا" سيكون هو فيلم الافتتاح، إلا أنها اعتذرت مؤخراً.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قالت واصف، إن المفاوضات حتى الآن لا تزال قائمة مع بعض الفنانين الأجانب، ورفضت ذكر أسمائهم، موضحة أن بعضهم قد يحضر حفل الختام وليس بالضرورة الافتتاح، وأكدت أن الفنانين الأجانب قبل ثورة يناير 2011 كانوا يحضرون من دون أي أزمات أو شروط، بل يعتبرونها سياحة في بلد ذي حضارة عريقة وآثار، ولكن الآن وبسبب العمليات الإرهابية للأسف أصبحوا يعانون بعض التخوفات.

وقد تقرر بشكل نهائي حضور كل من النجمة العالمية اليزابيث هيرلي، كضيفة شرف حفل الافتتاح، والفنانة إيفا لانجوريا، بطلة المسلسل الأميركي الكوميدي "ربات بيوت يائسات".

غياب الفيلم المصري عن المشاركة لأول مرة يعد أزمة كبيرة، خاصة أمام كمّ حضور الأفلام الأجنبية المشاركة في الحدث الفني. وأشار الناقد يوسف شريف رزق الله، مدير المهرجان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنه بالطبع حزين جداً لعدم وجود فيلم مصري واحد يمثل الدولة المقام على أرضها المهرجان، ولكن قد يعلم ذلك القائمون على صناعة السينما المصرية بتوخي الحذر ومراعاة الجودة فيما يقدمونه، ولفت إلى أنه حتى مشاركة الأفلام العربية ضعيفة، فلا يوجد سوى فيلم عربي واحد تونسي هو "تونس الليل"، وهذه مشاركة بكل تأكيد غير مرضية.

وعن حضور الفنانين المصريين المهرجان، خاصة أن الدورات السابقة شهدت حضوراً ضئيلاً منهم، قال يوسف إنه لا يعرف تحديداً من سيحضر، فالدعوة وُجهت إلى الجميع تقريباً، وقرار الحضور لا أحد يستطيع اتخاذه سواهم، فهذا مهرجان بلدهم ويحتاج إلى دعمهم ومساندتهم.

تعرّض المهرجان أيضاً لغضب من الصحافيين، لأن حفلي الافتتاح والختام كانا يقامان كل عام في دار الأوبرا المصرية على خشبة مسرحها الكبير، وهو ما لن يحدث هذه الدورة، وتم نقل الحفلين إلى منطقة التجمع الخامس، وهي بعيدة عن القاهرة، ويعود السبب في ذلك إلى مشاكل حدثت بين القائمين على المهرجان والأوبرا، فعلى الرغم من تأجيل المهرجان الذي كان من المقرر أن يكون في 10 نوفمبر إلى 21 حتى لا يتعارض مع مهرجان الموسيقى العربية، إلا أن هناك إصراراً حدث من الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية على بعض التفاصيل.

 

المساهمون