أردوغان يجدد المطالبة بمنطقة آمنة في سورية

أردوغان يجدد المطالبة بمنطقة آمنة في سورية

02 نوفمبر 2014
أردوغان يشير إلى خطط لتقسيم المنطقة (آلان جوكارد/فرانس برس)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، غداة عودته من الزيارة التي قام بها إلى فرنسا، ضرورة إعلان المناطق السورية شمال خط العرض 36 كمنطقة آمنة، مشيراً إلى أن "سبب مطالبة بلاده لذلك هو استضافتها 1.6 مليون لاجئ سوري، وأن تلك المنطقة في حال تم إعلانها، نستطيع أن نعمل على خطط مختلفة لأجلها، حتى يمكننا التفكير بإعادة إعمار البنية التحتية".

وانتقد أردوغان مجدداً التركيز على مدينة عين العرب ذات الأغلبية الكردية، مشيراً إلى أن الخطر الأساسي يحيق بمدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، مضيفاً "دعوا عين العرب جانباً، إن حلب الآن هي المهددة، وهي قلب الشمال السوري، لكن يا للأسف إن التاريخ يمحى هناك ولا أحد من قوى التحالف يفكر بحلب"، مشيراً إلى أن "حلب في وضع حرج وقريباً ستواجه المصير الذي تواجهه عين العرب".

وذكّر أردوغان الصحافيين في المحاضرة التي ألقاها في معهد العلاقات الدولية الفرنسي، والتي أشار فيها إلى الخطط الأميركية التي كان قد اقترحها بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الخبير الاستراتيجي في وزارة الدفاع الأميركية، يارباي رالب بيترس، والتي يطلق عليها "حدود الدم" والهادفة إلى إعادة تقسيم الشرق الأوسط.

ولفت إلى وجود خطط لإعادة تقسيم المنطقة أطلق عليها سايكس بيكو الجديدة، موضحاً أنه "تم التخطيط لتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق، أحدها كردستان والآخرى دولة للسنة العرب وأيضاً للتركمان والثالثة دولة شيعية، ولكنها فشلت في أول الأمر، ليعاودوا المحاولة مرة أخرى بعد أن وصل نوري المالكي إلى الحكم، حيث عمل الأخير على إنشاء جيش طائفي"، مضيفاً أن "رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي يمنح الأمل بإمكانية إعادة توحيد العراق، فلننتظر إن كان يمكن تحقيق ذلك".

وانتقد أردوغان موقف حزب الاتحاد الديمقراطي (جناح العمال الكردستاني في سورية) من دخول قوات "البشمركة" التابعة لإقليم كردستان العراق إلى مدينة عين العرب، وقال "لقد قمنا بنقل 90 من قوات (البشمركة) عبر طائراتنا إلى تركيا، وقاوم الاتحاد الديمقراطي هذه القوات".

وفي معرض حديثه عن عملية السلام، انتقد الرئيس التركي، الإدارة الأميركية، مشيراً إلى التخبط في التصريحات بين مختلف إداراته، مضيفاً أن "خططنا فيما يخص عملية السلام ما زالت سارية على قدم وساق، وكنا قد أوصلنا للإدارة الأميركية رؤيتنا بشكل واضح في ما يخص دعم جناح المنظمة الإرهابية (الاتحاد الديمقراطي جناح العمال الكردستاني) بالسلاح، وحذرناهم من أن إنزال السلاح عبر الطائرات سيؤدي إلى إيصال قسم للاتحاد الديمقراطي أو الباقي لـ (داعش)".

وتابع "ما زلنا نسمع تصريحات مختلفة من قبل متحدثي أقسام الإدارة الأميركية، فالمتحدث باسم البيت الأبيض يقول شيئاً، والمتحدث باسم البنتاغون يقول شيئاً آخر، والمندوب الأميركي في مجلس الأمن يقول شيئاً آخر أيضاً".

كما وجه أردوغان انتقادات شديدة لحزب "الشعوب الديمقراطية" فيما يخص دعوته أنصاره إلى النزول للشوارع احتجاجاً لأجل عين العرب.

المساهمون