أحمد حدّاد: جيلنا يموت حزناً.. وتركت النهاية مفتوحة

02 ديسمبر 2014
أحمد حدّاد.. جسر بين الشعر والسينما (العربي الجديد)
+ الخط -
أحمد حداد هو شاعر ومخرج مصري، درس في المعهد العالي للسينما وصنع أفلاماً قصيرة عدّة، كما أصدر ثلاثة دواوين شعرية باللهجة المصرية المحكية هي: "الورد الي بيطلع"، و"حبّة تراب"، و"دولاب الهدوم". يستعدّ لإطلاق فيلمه الجديد "1984" عبر يوتيوب، لينضمّ إلى تجارب مشابهة، أقفلت بوجهها قاعات العرض لأسباب عدّة، أبرزها ماديّة. وقد أهدى الفيلم إلى روح المؤلّفة المصرية التي توفيت هذا العام، ندين شمس. معه كان هذا الحوار. 

- ما قصة فيلمك الجديد؟
يعاني علي من اكتئاب، وفي أحد اتصالاته الهاتفية بطبيبته يتّصل عن طريق الخطأ برقم آخر، هو رقم منى، صديقة طفولته. يغيّر هذا الاتصال حياتيهما، فتنتقل الحالة النفسية إلى منى، التي بعد تطوّرات في علاقتها بعلي ينتهي بها الأمر إلى الانتحار.

- إذاً لا تموت إثر خطأ طبي كما حصل مع ندين شمس؟
لا، بل تموت حزناً. طريقة الموت رمزية، تعبّر عن مصائر كثيرين من جيلنا. تركت النهاية مفتوحة على خيارات عدّة. ندين شاركتني كتابة حوار الفيلم ولكنها توفيت قبل تصويره.

- لماذا اسمه "1984"؟
سنة مولد بطلي الفيلم، في الفيلم وفي الحقيقة، أنا وثراء، التي تقوم بدور منى، مواليد 1984.



- ماذا يضيف هذا الفيلم لك؟
تكريم نادين شمس هو ما يهمّني. قاتل هذه الإنسانة هو الفساد والإهمال، هو ما ثرنا ضدّه، ولكنه لا يزال موجوداً للأسف.

- أنت شاعر أيضاً، ما الذي تقوله في السينما ولا تستطيع قوله في الشعر؟
لا أعرف. أنا أكتب الشعر وأصنع السينما بإحساسي الفطري ومن دون نقد وتحليل. لا أجيد التحليل حقيقة.

- قد يكون لعامل الوراثة دور في كونك شاعراً، فأنت حفيد صلاح جاهين وفؤاد حدّاد، والدك أمين حدّاد شاعر أيضاً.. ولكن لماذا السينما؟
أحبّ السينما منذ الطفولة. وكنت أحفظ تواريخ الأفلام، إنتاجها وعرضها وأسماء أبطالها ومنتجيها، كنت مهووساً بحفظ كلّ هذا وكأنّني أرشيف سينمائي! أحببت أن أكون ممثلاً منذ الطفولة أيضاً، درست الفنون المسرحية وتقدّمت إلى المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج، لكن في عام 2000 حين صدر ديواني الأول "الورد الي بيطلع"، قرأه أحد الأصدقاء وقال لي: "ده دماغ سيناريست"! فعلقت الفكرة في ذهني، وغيّرت تخصّصي من الإخراج إلى السيناريو.

- ما الفيلم التالي؟
أكتب حاليّاً فيلماً روائيّاً طويلاً، مدّته ساعة ونصف الساعة، من إنتاجي الخاصّ، يساعدني فيه أصدقائي من السينمائيين المستقلّين، سيساعدونني ولن يتقاضوا أجوراً.. الفيلم عن سبعة أشخاص يعيشون التجربة نفسها في يوم واحد من دون أن يلتقوا. لكن يجمعهم أمر واحد: "اكتشاف الذات".

- ما الفيلم الذي تحلم به؟
فيلم استعراضي موسيقي.

- من سيلحّن؟
حازم شاهين.

- هل الحلم متأثر برائعة صلاح جاهين "خلي بالك من زوزو"؟
طبعاً.

- من ستكون خليفة سعاد حسني؟
في مصر دنيا سمير غانم، في لبنان ميريام فارس.

- على صعيد شخصي بماذا تحلم؟
أحلم بشيء لن أراه أبداً في عمري! لذا لا داعي لأخبرك عنه.

- أصرّ أن أعرف..
أحلم أن أرى جنازتي! أقول هذا من دون أسى أو تشاؤم. أريد فعلاً أن أراها.
المساهمون