أحزاب تدين "قمع" الشرطة للأطباء في الجزائر

نددت أحزاب سياسية معارضة بالقمع الذي تواجه به الحكومة في الجزائر موجة الاحتجاجات والمظاهرات التي يقوم بها أطباء وطلبة وسكان بسبب مطالب اجتماعية ومهنية.

ودان حزب "جيل جديد" المعارض ما وصفه بـ"القمع الذي تقوم به السلطات في الفترة الأخيرة، ضد الأطباء المقيمين أمس وسط العاصمة، حيث تعرضوا مرة أخرى لقمع البوليس الذي يمس بالكرامة الانسانية "، مشيرا أن السلطة لجأت أيضا إلى محاولة الضغط على النقابات المستقلة لثنيها عن الحراك النقابي والاحتجاجي.

كما دان حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض" قمع الأطباء من قبل الشرطة أمس، والسلوك القمعي الذي تنتهجه السلطة في التعاطي مع مطالب مهنية وقطاعية، ووصف القيادي في الحزب عثمان معزوز لـ "العربي الجديد" سلوك السلطة بأنه "هروب نحو الأمام وتعويل على الحل الأمني لحماية السلطة ومصالح جماعتها".

من جهة أخرى، اعتبر حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، ما تعرض له الأطباء المقيمون "بالاستفزاز الذي يضاف إلى استفزازات سابقة"، وطالب بوقف هذا السلوك الأمني ورفع كل الحواجز التي تعيق الحق في التعبير والتظاهر والتجمع سلميا.

وأقدمت الشرطة الجزائرية أمس على استخدام القوة لتفريق مظاهرة نفذها الأطباء المقيمون وسط العاصمة الجزائرية، واقتادتهم في سيارات الشرطة وحافلات إلى وجهات غير معروفة، ما دفع الأطباء الى اتخاذ قرار بوقف المناوبات في المستشفيات بدءا من يوم الأحد المقبل ردا على التعنيف وحملة الاعتقالات من طرف مصالح الأمن، التي تعرض لها الأطباء المقيمون.