أحرقت مريم نفسها فانتبه العالم إلى مشكلة اللاجئين

أحرقت مريم نفسها فانتبه العالم إلى مشكلة اللاجئين

03 ابريل 2014
2.5 مليون سوري غادروا بلادهم الى دول الجوار
+ الخط -

هل كان لزاماً أن تحرق مريم نفسها لكي يلتفت العالم لمشكلة اللاجئين السوريين وخطورتها؟ يبدو أن ذلك هو ما حصل، فقد قال مسؤول في الأمم المتحدة إن اللاجئة السورية، التي سكبت البنزين على نفسها وأشعلت النار في نفسها بعد قطع المساعدات المقدمة إليها، كانت ضحية نقص في تمويل عمل المنظمة العالمية.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مليون لاجئ، ما يضيف إلى المشكلات التي يعاني منها البلد، البالغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة والذي يكافح لمنع امتداد الحرب الأهلية السورية إلى أراضيه.

كانت مريم الخولي، التي نزحت من سوريا مع زوجها وأبنائها الأربعة قبل عامين، أحرقت نفسها الأسبوع الماضي ليأسها من الحياة بعد توقف المساعدات الغذائية والمالية التي كانت تتلقاها من منظمات الأمم المتحدة منذ أغسطس/ آب الماضي. وبحسب الطبيب المعالج، جبريل الصابح، أصيبت مريم بحروق نسبتها 70 في المئة وإنها قد تبقى في المستشفى لأشهر، إذا نجت من الموت.

وبسبب إصابته بخراج في الرئة، لا يستطيع زوج مريم العمل، ويعاني ثلاثة من أبنائهما من أمراض في الدم. وتعتمد الأسرة على المساعدات بشكل كامل.

وقالت الخولي، لـ"رويترز"، إن عائلتها تضوّرت جوعاً بسبب قطع مساعدات الأمم المتحدة، وهذا أمر أحرق قلبها فأحرقت نفسها.

وقالت نينيت كيلي، الممثل الإقليمي للبنان في مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع

للأمم المتحدة: "أصبح لدينا في الوقت الحالي حوالى مليون لاجئ، وليس لدينا ما يكفي لإعاشتهم". وأضافت أن "حالة الخولي تعبير مؤسف للغاية عن الإحباط الشديد والعوز لدى مجتمع اللاجئين، وهي أيضاً تذكرة قوية لتبعات حال الطوارئ السورية والأزمة التي تتكشف هنا في لبنان".

وقالت إن الوكالة كانت على اتصال مع أسرة الخولي "لشهور عديدة"، لكنها لم تكشف عن سبب قطع المساعدات أو عن عدد العائلات الأخرى التي من المحتمل أن تكون قد تأثرت.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، هناك حوالى 2.5 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً، وهو ما يزيد على عشرة في المئة من سكان سوريا غالبيتهم العظمى في لبنان.

وأضافت كيلي أنه تم جمع 14 في المئة فقط من مبلغ 1.7 مليار دولار طلبته الأمم المتحدة لعام 2014 لمساعدة اللاجئين.

دلالات